رحلة البحث عن الأمان في قبرص تنتهي بمأزق.. مهاجرون عالقون في "المنطقة العازلة"
وال-سلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها 27 طالب لجوء، بعد أن علقوا في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بين الشمال القبرصي الذي تحتله تركيا والجنوب المعترف به دوليا.
يأتي ذلك في ظل حملة تشنها السلطات القبرصية على الهجرة غير الشرعية، في أعقاب الارتفاع الكبير في عدد السوريين القادمين من لبنان.
وحسب وكالة فرانس برس، فإنه منذ 60 عاما، تدخلت قوات الأمم المتحدة لمنع اشتباكات بين شمال قبرص وجنوبها أدت فيما بعد إلى تقسيم الجزيرة إلى شطرين، إثر غزو تركيا ثلثها الشمالي في عام 1974 ردا على انقلاب نفذه قبارصة قوميون أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان.
وتتولى قوة الأمم المتحدة حفظ السلام على طول خط فاصل يبلغ 180 كيلومترا.
وتوقفت محادثات إعادة توحيد الجزيرة منذ عام 2017، بعد انهيار آخر جولاتها. وتطالب "جمهورية شمال قبرص التركية" حاليا بحل على أساس دولتين.
وفي يناير الماضي، عُيّنت مبعوثة أممية جديدة إلى قبرص، هي الأولى منذ انتُخب في فبراير 2023 رئيس جمهورية قبرص، نيكوس خريستودوليدس، الذي أعرب عن أمله في "استئناف المفاوضات".
أوضاع صعبة
وينتشر طالبو اللجوء، بينهم 13 شخصاً من سوريا، في مواقع مختلفة بالمنطقة العازلة، والتي كانوا قد وصلوا إليها سيرا على الأقدام قادمين من الجانب الشمالي.
وإذا عاد المهاجرون إلى الشمال، وهي منطقة تغطي حوالي ثلث الجزيرة ولا تعترف بها سوى تركيا، فإنهم يواجهون الترحيل، لأن الإدارة هناك ليس لديها بنية تحتية قانونية لتوفير اللجوء.
كما أن العبور إلى المنطقة العازلة من الشمال سيشكل جريمة "تعدي على ممتلكات الغير"، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ترحيلهم.
وقال خريستودوليدس، الأسبوع الماضي، إن السلطات هناك ستقدم للمهاجرين الموجودين حاليا في المنطقة العازلة مساعدات إنسانية، لكنها لن تسمح لهم بدخول الجنوب "خوفا من إرساء سابقة".
وباعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي، فإن قبرص مسؤولة عن تنظيم الدخول إلى الكتلة، وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث باسم الحكومة، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، الشهر الماضي، إن بلاده "ستواصل إشرافها الفعال على طول المنطقة العازلة".
"البحث عن الأمان"
في المقابل، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية، أنيتا هيبر، في بيان إن "إمكانية قيام أي شخص بتقديم طلب للحصول على الحماية الدولية على أراضي دولة عضو (في الاتحاد الأوروبي)، بما في ذلك على حدودها أو في منطقة عبور، أمر منصوص عليه في قوانين الاتحاد الأوروبي".
وعبر المهاجرون إلى المنطقة العازلة في مجموعتين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حسب المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص، إميليا ستروفوليدو، التي أعربت عن قلقها بشأن مصيرهم وسط درجات حرارة شديدة الحرارة، من المتوقع أن تصل إلى نحو 40 درجة مئوية هذا الأسبوع.
يأتي ذلك في ظل حملة تشنها السلطات القبرصية على الهجرة غير الشرعية، في أعقاب الارتفاع الكبير في عدد السوريين القادمين من لبنان.
وحسب وكالة فرانس برس، فإنه منذ 60 عاما، تدخلت قوات الأمم المتحدة لمنع اشتباكات بين شمال قبرص وجنوبها أدت فيما بعد إلى تقسيم الجزيرة إلى شطرين، إثر غزو تركيا ثلثها الشمالي في عام 1974 ردا على انقلاب نفذه قبارصة قوميون أرادوا إلحاق الجزيرة باليونان.
وتتولى قوة الأمم المتحدة حفظ السلام على طول خط فاصل يبلغ 180 كيلومترا.
وتوقفت محادثات إعادة توحيد الجزيرة منذ عام 2017، بعد انهيار آخر جولاتها. وتطالب "جمهورية شمال قبرص التركية" حاليا بحل على أساس دولتين.
وفي يناير الماضي، عُيّنت مبعوثة أممية جديدة إلى قبرص، هي الأولى منذ انتُخب في فبراير 2023 رئيس جمهورية قبرص، نيكوس خريستودوليدس، الذي أعرب عن أمله في "استئناف المفاوضات".
أوضاع صعبة
وينتشر طالبو اللجوء، بينهم 13 شخصاً من سوريا، في مواقع مختلفة بالمنطقة العازلة، والتي كانوا قد وصلوا إليها سيرا على الأقدام قادمين من الجانب الشمالي.
وإذا عاد المهاجرون إلى الشمال، وهي منطقة تغطي حوالي ثلث الجزيرة ولا تعترف بها سوى تركيا، فإنهم يواجهون الترحيل، لأن الإدارة هناك ليس لديها بنية تحتية قانونية لتوفير اللجوء.
كما أن العبور إلى المنطقة العازلة من الشمال سيشكل جريمة "تعدي على ممتلكات الغير"، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ترحيلهم.
وقال خريستودوليدس، الأسبوع الماضي، إن السلطات هناك ستقدم للمهاجرين الموجودين حاليا في المنطقة العازلة مساعدات إنسانية، لكنها لن تسمح لهم بدخول الجنوب "خوفا من إرساء سابقة".
وباعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي، فإن قبرص مسؤولة عن تنظيم الدخول إلى الكتلة، وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث باسم الحكومة، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، الشهر الماضي، إن بلاده "ستواصل إشرافها الفعال على طول المنطقة العازلة".
"البحث عن الأمان"
في المقابل، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية، أنيتا هيبر، في بيان إن "إمكانية قيام أي شخص بتقديم طلب للحصول على الحماية الدولية على أراضي دولة عضو (في الاتحاد الأوروبي)، بما في ذلك على حدودها أو في منطقة عبور، أمر منصوص عليه في قوانين الاتحاد الأوروبي".
وعبر المهاجرون إلى المنطقة العازلة في مجموعتين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حسب المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص، إميليا ستروفوليدو، التي أعربت عن قلقها بشأن مصيرهم وسط درجات حرارة شديدة الحرارة، من المتوقع أن تصل إلى نحو 40 درجة مئوية هذا الأسبوع.