الحزب ساند المحور وليس من يسانده...لبنان يدفع الفاتورة
وال-في 25 أيار 2013، أعلنَ امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الشهير عن قتال الحزب في الحرب الأهلية السورية ضد المتطرفين الإسلاميين، مؤكدا ان الحزب لن يسمح للمسلحين السوريين بالسيطرة على مناطق على الحدود مع لبنان،موضحاً انه كان يقاتلُ في بلدة القصير إلى جانب قوات النظام السوري. الاعلان اياه خلّف انعكاسات كبيرة على صورة الحزب المقاوم في الداخل السوري الذي لطالما ايده واعتبره ركنا من اركان المقاومة، ففوجئ بانحراف فوهة بندقيته الى الداخل السوري المعارض للنظام وانقلب المشهد رأساً على عقب.
ولم يقتصر الدعم الحزب اللهي على سوريا، حيث بدأ في القصير وسيطر عليها وتوسعت دائرة بيكاره إلى مناطق أخرى بينها الغوطة وحلب ومحيط محافظة إدلب، ولا يزال عناصره هناك، وفق ما تشير إليه خارطة الضربات الإسرائيلية المتكررة، بل امتد الى مجمل دول محور الممانعة من العراق الى البحرين واليمن، موفرا شبكة أمان لاذرع ايران العسكرية في العواصم الاربعة التي اعلنت السيطرة عليها.
اليوم، ومع انعكاس الآية ووقوع لبنان تحت النيران الاسرائيلية التي فتحت عليه ابواب جهنم، فلم توفر منطقة الا واستهدفتها بذريعة وجود حزب الله فيها، لم يهُب اي من هذه الانظمة او الاذرع التابعة لإيران لمساندته ، على رغم تحول لبنان الى بركة دم وخراب ودمار، يندى لها جبين الانسانية، ويكاد ينزلق الى غزة ثانية يحذر منها كبار المسؤولين الدوليين، حتى ايران عرابة الحزب باتت في مكان آخر جلّ اهتمامها منصب على ملفها النووي ومسايرة واشنطن، بدليل المواقف التي ادلى بها الرئيس مسعود بزشكيان وقوله "نحن مستعدون للتخلي عن أسلحتنا إذا قامت إسرائيل بالمثل، وتمكنت منظمة دولية من تأمين المنطقة". ولم تنفع الانتقادات التي وجهتها صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد، علي خامنئي، إلى الرئيس الإيراني، ووصف ما قاله بأنه "خطأ وزلة لسان"، في تخفيف وطأة الموقف، فهو ليس سوى ما يفكر به النظام بحد ذاته، وفق ما اثبتت التجربة في حربي غزة ولبنان.
يدفع حزب الله فاتورة باهظة اليوم عن كل دول محور الممانعة ويُدّفع اللبنانيين الثمن . فبعدما اغرق بقتاله في سوريا لبنان بملايين النازحين، وهم للمفارقة ما زالوا فيه، فيما اللبنانيون انفسهم ينزحون الى سوريا لأنها اكثر اماناً، يتسبب بمساندته لغزة التي انتهت جبهتها عملياً، بتدمير لبنان على رؤوس ابنائه ومعهم من نزح اليه، ولا يلقى جرعة دعم او مساندة من اي ممانع او مقاوم في الاقليم.
المواجهات العسكرية ستبقى قائمة بوتيرة مرتفعة ومتصاعدة يومياً، وقد بلغت الغارات اليوم عمق كسروان، إن لم يتم الوصول الى صفقة مهدت لها النيران، تُبحث تفاصيلها في نيويورك، لا بدّ الا ان توفر السُلم لينزل حزب الله عن الشجرة بعدما سدد فاتورة هي الاغلى على الاطلاق، ولم يهب احد ممن قاوم لاجلهم لمؤازرته ، والا وخلاف ذلك، لن ينفع الا الدعاء..."حمى الله لبنان وشعبه" .
نجوى ابي حيدر
المركزية
ولم يقتصر الدعم الحزب اللهي على سوريا، حيث بدأ في القصير وسيطر عليها وتوسعت دائرة بيكاره إلى مناطق أخرى بينها الغوطة وحلب ومحيط محافظة إدلب، ولا يزال عناصره هناك، وفق ما تشير إليه خارطة الضربات الإسرائيلية المتكررة، بل امتد الى مجمل دول محور الممانعة من العراق الى البحرين واليمن، موفرا شبكة أمان لاذرع ايران العسكرية في العواصم الاربعة التي اعلنت السيطرة عليها.
اليوم، ومع انعكاس الآية ووقوع لبنان تحت النيران الاسرائيلية التي فتحت عليه ابواب جهنم، فلم توفر منطقة الا واستهدفتها بذريعة وجود حزب الله فيها، لم يهُب اي من هذه الانظمة او الاذرع التابعة لإيران لمساندته ، على رغم تحول لبنان الى بركة دم وخراب ودمار، يندى لها جبين الانسانية، ويكاد ينزلق الى غزة ثانية يحذر منها كبار المسؤولين الدوليين، حتى ايران عرابة الحزب باتت في مكان آخر جلّ اهتمامها منصب على ملفها النووي ومسايرة واشنطن، بدليل المواقف التي ادلى بها الرئيس مسعود بزشكيان وقوله "نحن مستعدون للتخلي عن أسلحتنا إذا قامت إسرائيل بالمثل، وتمكنت منظمة دولية من تأمين المنطقة". ولم تنفع الانتقادات التي وجهتها صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد، علي خامنئي، إلى الرئيس الإيراني، ووصف ما قاله بأنه "خطأ وزلة لسان"، في تخفيف وطأة الموقف، فهو ليس سوى ما يفكر به النظام بحد ذاته، وفق ما اثبتت التجربة في حربي غزة ولبنان.
يدفع حزب الله فاتورة باهظة اليوم عن كل دول محور الممانعة ويُدّفع اللبنانيين الثمن . فبعدما اغرق بقتاله في سوريا لبنان بملايين النازحين، وهم للمفارقة ما زالوا فيه، فيما اللبنانيون انفسهم ينزحون الى سوريا لأنها اكثر اماناً، يتسبب بمساندته لغزة التي انتهت جبهتها عملياً، بتدمير لبنان على رؤوس ابنائه ومعهم من نزح اليه، ولا يلقى جرعة دعم او مساندة من اي ممانع او مقاوم في الاقليم.
المواجهات العسكرية ستبقى قائمة بوتيرة مرتفعة ومتصاعدة يومياً، وقد بلغت الغارات اليوم عمق كسروان، إن لم يتم الوصول الى صفقة مهدت لها النيران، تُبحث تفاصيلها في نيويورك، لا بدّ الا ان توفر السُلم لينزل حزب الله عن الشجرة بعدما سدد فاتورة هي الاغلى على الاطلاق، ولم يهب احد ممن قاوم لاجلهم لمؤازرته ، والا وخلاف ذلك، لن ينفع الا الدعاء..."حمى الله لبنان وشعبه" .
نجوى ابي حيدر
المركزية