حادثة مجدل شمس: "قلق" أميركي..وتحذير إيراني من "سلوك أحمق"

وال-رأت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن حزب الله "تجاوز كل الخطوط الحمر"، من خلال ضربة صاروخية دامية على الجولان السوري المحتل، اتهمته بشنّها السبت، وأدت إلى مقتل 12 شخصاً.
وقالت الوزارة في بيان إن "مجزرة السبت تعد تجاوزاً لكل الخطوط الحمر من قبل حزب الله. هذا ليس جيشاً يقاتل آخر، بل هو منظمة إرهابية تقوم باستهداف المدنيين عمداً". واعتبرت الخارجية الإسرائيلية، أن حزب الله "مسؤول بشكل لا لبس فيه" عن الضربة الصاروخية على مجدل شمس.

دعم أميركي
وقد جدّد البيت الأبيض "دعمه الراسخ" لإسرائيل، وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إنّ "دعمنا لأمن إسرائيل راسخ ولا يتزعزع ضدّ كلّ الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني. الولايات المتّحدة ستواصل دعم الجهود الرامية لوضع حدّ لهذه الهجمات الرهيبة"، مشدّداً على أنّ هذا الأمر "مسألة ذات أولوية مطلقة". من جهته أشار الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، إلى أن "إسرائيل تعرضت لهجوم قوي من حزب الله، وما كان يجب أن يحدث ذلك"، موضحاً أن "حزب الله لا يحترمنا". وقال ترامب خلال تجمع إنتخابي في ولاية مينيسوتا الأميركية إنَّ "هجوم حزب الله ضدّ مجدل شمس نُفّذ بصاروخ إيراني".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن "مسؤولين في حزب الله أبلغوا الأمم المتحدة" أن الحادث في مجدل شمس "كان نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي اعتراضي مضاد للصواريخ على ملعب لكرة القدم". وتحدث المسؤول الأميركي للموقع عن "قلق إدارة الرئيس جو بايدن البالغ" من أن يؤدي ما حدث إلى "حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله". وقال المسؤول الأميركي إنّ "ما حدث اليوم قد يكون المحفّز الذي كنا نشعر بالقلق بشأنه، وحاولنا تجنبه مدة 10 أشهر".

تحذير إيراني
وقد حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، إسرائيل من "أي مغامرة جديدة" ضد لبنان بذريعة حادثة مجدل شمس في الجولان. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "أي هجوم إسرائيلي متهور ضد لبنان يمكن أن يؤدي إلى توسيع نطاق عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب في المنطقة". وأضاف أن "الكيان الإسرائيلي هو المسؤول الرئيسي عن العواقب غير المتوقعة لمثل هذا السلوك الأحمق"، داعياً "الولايات المتحدة إلى الالتزام بمسؤولياتها الدولية والأخلاقية تجاه السلام والأمن الدوليين". وقال كنعاني إن "الكيان الإسرائيلي العنصري يحاول تشويش الرأي العام العالمي وتبرير جرائمه في فلسطين عبر سيناريو كاذب مزيف"، مؤكداً "أن دعم الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة مقابل الاعتداءات الصهيونية مهمة كل المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن".

الحزب ولبنان
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، إن "لبنان وحزب الله بدآ حربًا مع إسرائيل، ودولة لبنان، التي ينتمي إليها حزب الله، بدأت الحرب مع إسرائيل، ولن نفرّق بعد الآن بين لبنان وحزب الله، الذي هو جزء من لبنان.. حزب الله يساوي لبنان ويجب ألا نفرق بين الاثنين". وتابع بينيت، إن الطريقة الوحيدة لتجنب التصعيد مع لبنان هي أن تقوم البلاد بإبعاد حزب الله "بعيدًا عن الحدود"، قائلاً: "لن نبتعد ونبحث عن حزب الله وسط لبنان. حزب الله جزء من الحكومة، حزب الله جزء من لبنان وما يحتاج لبنان إلى فعله الليلة هو إبعاد حزب الله بأكمله عن الحدود، وصولاً إلى نهر الليطاني ووقف كل ما يفعلونه، هذا هو الحل الوحيد.. إنها الطريقة التي يمكنهم من خلالها منع حرب شاملة".
المدن