اي افق للمفاوضات بعد تحدي حماس اسرائيل وترئيسها السنوار؟!

وال-ختلطت الأوراق مجددا على طاولة المفاوضات الشاقة للتوصل الى صفقة تبادل وهدنة بين حماس واسرائيل.

الاخيرة، عبر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، كانت منذ اسابيع، تعقّد مساعي التهدئة مستخدمة وسائل عسكرية وتفاوضية عدة، للاستمرار في القتال، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، غير ان المشهد يبدو سيزداد ضبابية بعد اختيار حماس يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لاسماعيل هنية.

هذه الخطوة تعتبر تصعيدية بامتياز، اكان عسكريا او "تفاوضيا". لماذا؟ لأن الرجل هو المطلوب رقم ١ في الكيان العبري اليوم. السنوار، يُعتبر أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الاول. وقد تعهّدت إسرائيل بتصفيته. فبعد أيام من أكثر الهجمات دموية في تاريخ الكيان العبري، منذ عقود، وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيخت، السنوار بأنه "ميت يمشي على الأرض" في إشارة إلى أن إسرائيل مصممة على قتله.

في هذا التوقيت الحساس اذا، وبينما جهود ابرام تسوية تتعثر، رفعت حماس السقف في وجه إسرائيل وقررت تحدّيها، وذلك من خلال اختيار عدوها الاول، رئيسا لها. فهل يمكن توقُع نجاح مفاوضات بين إسرائيل من جهة، واكثر المتشددين في حماس ورجل تريده ميتا، من جهة ثانية؟

الجواب الاكثر ترجيحا هو "كلا"، لكن يبقى معرفة اذا كانت الاتصالات بين واشنطن من جهة والدوحة وطهران من جهة ثانية، وهي الدول الراعية لكل من إسرائيل وحماس، ستُقنع الجانبين بأن ساعة التهدئة ووقف القتال، دقت، وان السنوار المُتحكم بالميدان يمكن ان يعطي ويأخذ من اسرائيل ما لم يكن هنية قادرا على منحه وتحصيله ، فيكون اختياره منطلقا لوقف النار والتسوية، تختم المصادر.

لورا يمين
المركزية