لماذا ترتبط وصمة العار بالأمراض النفسية؟
وال-لم تختفِ وصمة العار المرتبطة بالأمراض العقليّة. لكن ما هي وصمة العار؟ بحسب موقع "سايكولوجي توداي"، هي عبارة عن "مجموعة من المعتقدات السلبيّة وغير العادلة، والتي غالباً ما تكوّنها مجموعة أو مجتمع حول أمر معيّن". لذلك، يتوجّب علينا إزالة الحرج والعار المرتبطين بالمرض العقلي الذي غالباً ما يؤدي إلى التمييز.
لماذا ترتبط وصمة العار بالأمراض النفسية وليس الجسدية؟ في العادة، نحن لا نميّز أو نشعر بالحاجة إلى التعتيم على الأمراض الجسدية التي نكون مصابين بها، كأمراض السكري أو القلب أو السرطان. أما المصابون بالأمراض النفسية، فغالباً ما يشعرون بالخجل والحاجة إلى السرية.
إذاً، لا يتردّد الناس عموماً في الاعتراف بأنهم مصابون بأمراض الكبد أو الالتهاب الرئوي أو ارتفاع ضغط الدم، لكنّ كثيرين منهم يترددون في الاعتراف بأنهم مصابون بأمراض نفسية.
لا يجب تعريف الناس من خلال أمراضهم، سواء كانت جسدية أو نفسية. حين نقول إننا نعاني من التهاب الزائدة الدودية أو أمراض السرطان أو ارتفاع ضغط الدم، فهذا لا يحدد من نحن لأننا أكثر من ذلك بكثير. نميل إلى استخدام فعل "يكون/ تكون" عند الإشارة إلى مرض نفسي. على سبيل المثال، نقول إنه/ ا يعاني/ تعاني من "الاضطراب ثنائي القطب" أو "الفصام". بدلاً من ذلك، يجب القول إننا نعاني من مرض معيّن وليس يعاني/ تعاني.
غالباً ما نسمع أحدهم يقول: "مرض السكّري يسري في عائلتنا"، أو "لدينا تاريخ من أمراض القلب في عائلتنا". لكنّ نادراً ما يُقال إن المرض النفسي يسري في عائلتنا. وكما يمكن لشجرة عائلتنا أن تعطينا جسماً غير صحي، يمكن أن تعطينا أيضاً عقلاً غير صحي. وكما نتقبّل أن نرث أمراضاً مثل السرطان والقلب والسكري، علينا تقبّل وراثة الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو غيرهما من الأمراض النفسية. لا ينبغي أن نخجل من الاستعداد الوراثي للأمراض العقلية، ولا ينبغي أن تكون هناك وصمة عار مرتبطة بها.
العربي الجديد
عادة ما لا نصنّف أي شخص مصاب بداء السكري أو نصوره بطريقة نمطيّة وسلبية، لكن نميل إلى القيام بذلك عندما يعاني شخص ما من مرض نفسي مثل الاكتئاب. في الحالتين، هناك خلل في الجسم. لذلك، يجب علينا تغيير طريقة تفكيرنا حول المرض العقلي. وبدلاً من النظر إليه على أنه عيب أو ضعف، نحتاج إلى إعادة صياغة أفكارنا. أولئك الذين يعانون من مرض عقلي يعانون من خلل وظيفي، مثل أي شخص يعاني من مرض جسدي.
لماذا ترتبط وصمة العار بالأمراض النفسية وليس الجسدية؟ في العادة، نحن لا نميّز أو نشعر بالحاجة إلى التعتيم على الأمراض الجسدية التي نكون مصابين بها، كأمراض السكري أو القلب أو السرطان. أما المصابون بالأمراض النفسية، فغالباً ما يشعرون بالخجل والحاجة إلى السرية.
إذاً، لا يتردّد الناس عموماً في الاعتراف بأنهم مصابون بأمراض الكبد أو الالتهاب الرئوي أو ارتفاع ضغط الدم، لكنّ كثيرين منهم يترددون في الاعتراف بأنهم مصابون بأمراض نفسية.
لا يجب تعريف الناس من خلال أمراضهم، سواء كانت جسدية أو نفسية. حين نقول إننا نعاني من التهاب الزائدة الدودية أو أمراض السرطان أو ارتفاع ضغط الدم، فهذا لا يحدد من نحن لأننا أكثر من ذلك بكثير. نميل إلى استخدام فعل "يكون/ تكون" عند الإشارة إلى مرض نفسي. على سبيل المثال، نقول إنه/ ا يعاني/ تعاني من "الاضطراب ثنائي القطب" أو "الفصام". بدلاً من ذلك، يجب القول إننا نعاني من مرض معيّن وليس يعاني/ تعاني.
غالباً ما نسمع أحدهم يقول: "مرض السكّري يسري في عائلتنا"، أو "لدينا تاريخ من أمراض القلب في عائلتنا". لكنّ نادراً ما يُقال إن المرض النفسي يسري في عائلتنا. وكما يمكن لشجرة عائلتنا أن تعطينا جسماً غير صحي، يمكن أن تعطينا أيضاً عقلاً غير صحي. وكما نتقبّل أن نرث أمراضاً مثل السرطان والقلب والسكري، علينا تقبّل وراثة الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو غيرهما من الأمراض النفسية. لا ينبغي أن نخجل من الاستعداد الوراثي للأمراض العقلية، ولا ينبغي أن تكون هناك وصمة عار مرتبطة بها.
العربي الجديد
عادة ما لا نصنّف أي شخص مصاب بداء السكري أو نصوره بطريقة نمطيّة وسلبية، لكن نميل إلى القيام بذلك عندما يعاني شخص ما من مرض نفسي مثل الاكتئاب. في الحالتين، هناك خلل في الجسم. لذلك، يجب علينا تغيير طريقة تفكيرنا حول المرض العقلي. وبدلاً من النظر إليه على أنه عيب أو ضعف، نحتاج إلى إعادة صياغة أفكارنا. أولئك الذين يعانون من مرض عقلي يعانون من خلل وظيفي، مثل أي شخص يعاني من مرض جسدي.