هل يفجر "الوزير الملك" الحلحلة الحكومية الهشة؟
وال-"تمنيت أن نعيد مع حكومة". الكلام للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من على منبر قصر بعبدا، إثر لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يوم الجمعة الفائت. غير أن شيئا لا يدل إلى أن هذه الأمنية ستحقق في الأيام المقبلة، أو على الأقل قبل عيد الميلاد، وإن كانت كل الأنظار متجهة إلى لقاء عون والرئيس المكلف سعد الحريري.
على أن أجواء ما اصطلح على تسميتها "حلحلة حكومية" لا تمنع مصادر سياسية مطلعة من الكشف عبر "المركزية" عن مخاوف قد تطيح هذه المسحة التفاؤلية في لحظة، من باب "تفخيخ" لقاء بعبدا المنتظر.
وفي السياق، لا تخفي المصادر احتمال أن يكون الشيطان كامنا في التفاصيل الحكومية، وإن كان الجميع، ظاهريا على الأقل، يبدون النية في نزع الألغام من أمام الرئيس المكلف، مذكرة بأن الحكومة المنتظرة من المفترض أن تعمر حتى نهاية عهد الرئيس عون، ما لم يطرأ طارئ يقلب المعادلات رأسا على عقب، ما يفترض بالقوى السياسية ان تجري حسابات شديدة الدقة للمرحلة المقبلة.
من هذا المنطلق، تفسر المصادر ما تسميه إصرار الفريق الرئاسي على الامساك بالثلث المعطل، على الرغم من أن تكتل لبنان القوي يحرص على الاكثار من المؤشرات إلى أنه لا يريد شيئا لنفسه في الحكومة الجديدة. غير أن المصادر تشير إلى أن التيار أطلق، في المقابل، إشارة مهمة أمس عبر "المركزية" تحديدا. ذلك أن مصادره أعلنت أن الأخير يريد تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد ، غير أنه يرفض أن يتم ذلك على حساب "التمثيل الشعبي" للتيار، ما يعني أن عض الأصابع في مواجهة بيت الوسط مستمر، على المدى القريب على الأقل.
وتنبه المصادر في هذا الاطار إلى أن كل شيء يدل إلى أن "التيار البرتقالي" يخوض هذه المعركة وحيدا، بدليل أن حزب الله فضل عدم مجاراته في مطلبه، والانتقال إلى موقع الوسيط بين "التيارين"، في وقت دخلت بكركي إلى الميدان، في محاولة لتدوير الزوايا.
غير أن أوساطا عليمة حرصت على تأكيد أن سيد بكركي لم ولا ولن يتدخل في السجال الدائر حول الثلث المعطل، ولا في ذاك المتعلق بجعل وزير الطاقة العتيد، الوزير الملك، الذي تتحدث معلومات عن أن اسمه بات محسوما، فيما تفيد معلومات أخرى بأن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يصر على أن تكون له كلمة في اختياره، إنطلاقا من مبدأ وحدة المعايير التي ينادي بها، خصوصا أن الثنائي الشيعي أعطي حق تسمية الوزراء الشيعة، شأنه في ذلك شأن المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي. وتختم معتبرة أن كل هذه العوامل من شأنها أن تفجر لقاء بعبدا المرتقب، وتقذف كرة التأليف إلى العام الجديد.
على أن أجواء ما اصطلح على تسميتها "حلحلة حكومية" لا تمنع مصادر سياسية مطلعة من الكشف عبر "المركزية" عن مخاوف قد تطيح هذه المسحة التفاؤلية في لحظة، من باب "تفخيخ" لقاء بعبدا المنتظر.
وفي السياق، لا تخفي المصادر احتمال أن يكون الشيطان كامنا في التفاصيل الحكومية، وإن كان الجميع، ظاهريا على الأقل، يبدون النية في نزع الألغام من أمام الرئيس المكلف، مذكرة بأن الحكومة المنتظرة من المفترض أن تعمر حتى نهاية عهد الرئيس عون، ما لم يطرأ طارئ يقلب المعادلات رأسا على عقب، ما يفترض بالقوى السياسية ان تجري حسابات شديدة الدقة للمرحلة المقبلة.
من هذا المنطلق، تفسر المصادر ما تسميه إصرار الفريق الرئاسي على الامساك بالثلث المعطل، على الرغم من أن تكتل لبنان القوي يحرص على الاكثار من المؤشرات إلى أنه لا يريد شيئا لنفسه في الحكومة الجديدة. غير أن المصادر تشير إلى أن التيار أطلق، في المقابل، إشارة مهمة أمس عبر "المركزية" تحديدا. ذلك أن مصادره أعلنت أن الأخير يريد تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد ، غير أنه يرفض أن يتم ذلك على حساب "التمثيل الشعبي" للتيار، ما يعني أن عض الأصابع في مواجهة بيت الوسط مستمر، على المدى القريب على الأقل.
وتنبه المصادر في هذا الاطار إلى أن كل شيء يدل إلى أن "التيار البرتقالي" يخوض هذه المعركة وحيدا، بدليل أن حزب الله فضل عدم مجاراته في مطلبه، والانتقال إلى موقع الوسيط بين "التيارين"، في وقت دخلت بكركي إلى الميدان، في محاولة لتدوير الزوايا.
غير أن أوساطا عليمة حرصت على تأكيد أن سيد بكركي لم ولا ولن يتدخل في السجال الدائر حول الثلث المعطل، ولا في ذاك المتعلق بجعل وزير الطاقة العتيد، الوزير الملك، الذي تتحدث معلومات عن أن اسمه بات محسوما، فيما تفيد معلومات أخرى بأن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يصر على أن تكون له كلمة في اختياره، إنطلاقا من مبدأ وحدة المعايير التي ينادي بها، خصوصا أن الثنائي الشيعي أعطي حق تسمية الوزراء الشيعة، شأنه في ذلك شأن المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي. وتختم معتبرة أن كل هذه العوامل من شأنها أن تفجر لقاء بعبدا المرتقب، وتقذف كرة التأليف إلى العام الجديد.