فضل الله: حوار داخلي لكل الطاقات بعيدا من الحسابات الطائفية والحزبية
وال-دعا العلامة السيد علي فضل الله، الى "حوار لبناني داخلي تجتمع فيه كل الطاقات بعيدا من كل الحسابات الطائفية والمذهبية والحزبية"، مؤكدا "ضرورة وجود مقاربة لبنانية داخلية للخروج من النفق".
كلام فضل الله جاء في درس التفسير القرآني حيث قال: "لعل أخطر ما نواجهه في لبنان هو حالة التوتر الناشئة من أسباب عديدة ليس أقلها شعور الناس، على اختلاف طوائفهم ومكوناتهم، بأنه ليس هناك سلطة يمكن الوثوق فيها أو أنها توحي بشيء من المصداقية حتى يشعر الناس بأن مستقبلهم لا يزال أمامهم وإن عاشوا الآلام والجوع لفترة زمنية معينة".
أضاف: "إنني أخشى من هذا التوتر المتصاعد من جهة، ومن خوف كل فريق وكل جهة على نفسها وشعورها بالاستهداف، لأن هذا الخوف وهذا التوتر يولد المزيد من المشاكل والأزمات ويجعل كل فئة تنظر إلى الآخرين نظرة فيها الكثير من التعقيد وربما تحميلها المسؤولية عن كل ما يصيب البلد، مع أننا ندرك جميعا أن مشاكل البلد ليست وليدة هذه الساعة أو هذه المرحلة السياسية فحسب".
وتابع: "اننا ندعو لحوار لبناني تجتمع فيه كل الطاقات الحية والواعية وبعيدا من كل الحسابات الطائفية والمذهبية والحزبية لصياغة مشروع للخروج التدريجي من أزمة التوتر واللاثقة وصولا إلى إيجاد رؤية في كيفية تجاوز هذه المرحلة الصعبة والخطيرة، لأننا في نهاية المطاف سوف نقف أمام صدمة الواقع التي تؤكد أن لا خيار إلا بتفاهم اللبنانيين مع بعضهم البعض وفق قاعدة التوازن التي لا تستثني أحدا ولا توحي باستئصال أحد".
وعن تطورات المنطقة، قال: "يبدو أن الجميع في المنطقة ينتظر كيف ستقارب الإدارة الأميركية الجديدة الملفات العديدة التي تتصل بالقضية الفلسطينية والصراع مع العدو وكذلك ما يتصل بنفوذ هذه الدولة أو تلك، والعلاقات بين دول المنطقة وغيرها".
واردف: "نحن نرى أن الإدارة الجديدة ستكون حريصة أكثر على معالجة أزمات المجتمع الأميركي الداخلية وموقع أميركا في مواجهة الصين وغيرها، ليكون لذلك الأولوية على الملفات الأخرى، ولذلك فعلينا أن نتواضع في النظرة إلى ما قد تقدم عليه هذه الإدارة حيال المنطقة، وإن كنا لا نستبعد أن تكون المقاربة مختلفة من حيث الأسلوب الذي يحتم تهدئة بعض الساحات والتفاهم مع مواقع دولية وإقليمية حول ساحات أخرى، ولكن ضمن الحفاظ على تفوق العدو وعلى حماية أمنه ومصالحه، وقد تتم مقاربة الملف اللبناني من هذه الزاوية ومن زوايا أخرى، ولذلك فإننا نؤكد أهمية أن تكون لدينا مقاربة ذاتية أولا كلبنانيين للخروج من النفق، لأننا إن لم نضع استراتيجية داخلية لمواجهة الكوارث القادمة فلن نجد من يقف إلى جانبنا للمساعدة".
كلام فضل الله جاء في درس التفسير القرآني حيث قال: "لعل أخطر ما نواجهه في لبنان هو حالة التوتر الناشئة من أسباب عديدة ليس أقلها شعور الناس، على اختلاف طوائفهم ومكوناتهم، بأنه ليس هناك سلطة يمكن الوثوق فيها أو أنها توحي بشيء من المصداقية حتى يشعر الناس بأن مستقبلهم لا يزال أمامهم وإن عاشوا الآلام والجوع لفترة زمنية معينة".
أضاف: "إنني أخشى من هذا التوتر المتصاعد من جهة، ومن خوف كل فريق وكل جهة على نفسها وشعورها بالاستهداف، لأن هذا الخوف وهذا التوتر يولد المزيد من المشاكل والأزمات ويجعل كل فئة تنظر إلى الآخرين نظرة فيها الكثير من التعقيد وربما تحميلها المسؤولية عن كل ما يصيب البلد، مع أننا ندرك جميعا أن مشاكل البلد ليست وليدة هذه الساعة أو هذه المرحلة السياسية فحسب".
وتابع: "اننا ندعو لحوار لبناني تجتمع فيه كل الطاقات الحية والواعية وبعيدا من كل الحسابات الطائفية والمذهبية والحزبية لصياغة مشروع للخروج التدريجي من أزمة التوتر واللاثقة وصولا إلى إيجاد رؤية في كيفية تجاوز هذه المرحلة الصعبة والخطيرة، لأننا في نهاية المطاف سوف نقف أمام صدمة الواقع التي تؤكد أن لا خيار إلا بتفاهم اللبنانيين مع بعضهم البعض وفق قاعدة التوازن التي لا تستثني أحدا ولا توحي باستئصال أحد".
وعن تطورات المنطقة، قال: "يبدو أن الجميع في المنطقة ينتظر كيف ستقارب الإدارة الأميركية الجديدة الملفات العديدة التي تتصل بالقضية الفلسطينية والصراع مع العدو وكذلك ما يتصل بنفوذ هذه الدولة أو تلك، والعلاقات بين دول المنطقة وغيرها".
واردف: "نحن نرى أن الإدارة الجديدة ستكون حريصة أكثر على معالجة أزمات المجتمع الأميركي الداخلية وموقع أميركا في مواجهة الصين وغيرها، ليكون لذلك الأولوية على الملفات الأخرى، ولذلك فعلينا أن نتواضع في النظرة إلى ما قد تقدم عليه هذه الإدارة حيال المنطقة، وإن كنا لا نستبعد أن تكون المقاربة مختلفة من حيث الأسلوب الذي يحتم تهدئة بعض الساحات والتفاهم مع مواقع دولية وإقليمية حول ساحات أخرى، ولكن ضمن الحفاظ على تفوق العدو وعلى حماية أمنه ومصالحه، وقد تتم مقاربة الملف اللبناني من هذه الزاوية ومن زوايا أخرى، ولذلك فإننا نؤكد أهمية أن تكون لدينا مقاربة ذاتية أولا كلبنانيين للخروج من النفق، لأننا إن لم نضع استراتيجية داخلية لمواجهة الكوارث القادمة فلن نجد من يقف إلى جانبنا للمساعدة".