فرنجيّة: تأمين الكهرباء للمواطنين ضمن مناقصة شفافة وبأقل كلفة على الدولة
وال-لفت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى ان "محور المقاومة انتصر رغم التآمر الذي تعرض له"، موضحا "ان تصنيف بعض القوى في هذا المحور بالارهابية لا قيمة له"، معربا عن اعتقاده "بأن الاميركي سيعود للتفاوض بحثا عن حل".
ورأى ان المسؤول عن تدهور الوضع الاقتصادي هو الفساد والسياسات المالية، وان نتائج المعالجة حتى الساعة دون التوقعات ونحن ضد خفض معاش الموظفين.
واكد فرنجية "اننا ندعم سياسة العهد استراتيجيا لأنه يؤيد سياستنا التي اعتنقناها منذ عشرات السنين".
واذ اوضح ان "سياستنا ثابتة ولن نتغير"، لفت الى "ان سوريا لم تطلب منه اي شيء ابدا"، داعيا "لعدم استعمال النازحين ورقة او حجة لتخويف البعض".
كلام فرنجيه جاء خلال حديث عبر قناة العالم الايرانية اكد فيه ردا على سؤال حول ما اذا كان يعتبر أن المرحلة السابقة كانت هي الأصعب "ان المرحلة السابقة ليست فقط الأصعب وإنما الأخطر على هذه المنطقة ومشروع المقاومة، أما هذه المرحلة فهي صعبة نعم، ويجب ألا ننظر لها على أنها سهلة وبسيطة، نحن نقدر صعوبة هذه المرحلة، ولكن الذي مررنا به كان الأخطر والأصعب، واعتبر أن الخطير في هذه المرحلة، هو أنه سيكون هناك ضغط على الشعوب، من أجل الانقلاب على الأنظمة".
وأعتبر أن "الشعب في كل المراحل خلال الحرب، كان يقول يوجد بحبوحة مادية، وحركة مالية، واليوم سيشهد مرحلة ضيق مالي، ولكن سنتخطى هذه المرحلة، فكل ما سيتغير هو أسلوب العمل وسيكون هناك مراحل وقد تكون قاسية، فكل الاحتمالات قد تأخذ وقتا حتى نعثر على الحل الأمثل".
وعما اذا كان يتوقع أن تزداد الضغوط في المرحلة المقبلة قال "سيفعلون كل ما باستطاعتهم من وسائل للضغط، وسيضغطون على الشعب اللبناني كله، ليقولوا أننا ندفع ثمن سلاح المقاومة الموجود لمقاومة اسرائيل، وأعتقد أن آخر من يتحمل نتيجة الوضع الاقتصادي في البلد هو حزب الله والمقاومة، والشعب اللبناني قام بردة فعل مثلت العكس تماما، مؤكدا أمام الرأي العام وغيره أن المسؤول ليس حزب الله وسلاح المقاومة، وإنما الفساد والسياسيات المالية التي تعاقبت، وهنا أؤكد أن الوضع في لبنان سيشكل عكسا للتطلعات التي تحدثت عنها اجهزة المخابرات الخارجية بأن بعض الأطراف سيقومون بردة فعل ضد محور المقاومة، وأعتبر أن هذه مرحلة ستمر وإن طالت لعدة أشهر، لكنها بالأساس مرحلة ضغط، وعلى سبيل المثال في أمريكا كل 4 سنوات يأتي رئيس جديد بسياسة جديدة ومعطيات وكل شيء جديد، عليه يكون الصبر هو الحل لكل المشكلات".
وعن تصنيف بعض القوى في محور المقاومة كمجموعات إرهابية رأى "ان هذه تصنيفات لا قيمة لها، فهي بالأصل قديمة انما كانت من تحت الطاولة، حيث لم يكن يستطيع أي عنصر في حزب الله أن يتجول في أي مكان بالعالم، وعليه هذه كلها امور قديمة وليست جديدة، فهم يستهدفون اللواء قاسم سليماني منذ التسعينات، وعليه هذه القرارات تأتي لتعبر عن حالة ضعف، فالأميركي لجأ للعقوبات والقرارات بعد خسارته الحرب، والضغوط موجودة بالأساس، وأرى أن الشعب في محور المقاومة عليه أن يتفاءل، والأميركي بعد سنوات قليلة سيعود للجلوس على الطاولة مع القيادة الإيرانية والسورية واللبنانية والعراقية بحثا عن حل، والصمود حاليا هو الحل للوصول إلى تلك النتيجة، وحينها سنفرض الشروط التي تناسبنا للحل. والخطورة التي شهدناها كانت في حرب الاقصاء والالغاء، الغاء الاقليات تحت مسميات الحرية والديمقراطية ولكنها بالفعل حرب تطرف ضد دول علمانية او معتدلة، وقد فشل مشروع التطرف والحمدلله ما مررنا به كان أصعب ولو أنه لا يجب ان ننظر الى هذه المرحلة باستخفاف وسنشهد ضغوطا على الشعب من خلال التهديد بلقمته. ولكن على خطورتها ارى ان هذه المرحلة ستكون قصيرة الأمد. ومعروف ان آخر من يتحمل الوضع الاقتصادي هو المقاومة فيما المسؤول الاول هو الفساد والسياسات المالية على مر السنوات الماضية والنتيجة في لبنان اذا لن تكون ردة فعل على المقاومة بما لا يترجم التوقعات" .
وعن بقاء القضية الفلسطينية في ضوء التطبيع لبعض الدول العربية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وتوزيع ترامب الأراضي من هنا وهناك قال فرنجية: من التسعينات حتى اليوم القضية الفلسطينية موجودة عند محور المقاومة أما العرب كانوا دائما متخلين عن القضية الفلسطينية إما بالعلن أو بالسر، واليوم أصبحوا اكثر وأكثر يتوجهون نحو العلن، ولكن لم ولن يتغير شيء.ما أراه هو أن محور المقاومة مهما كان قويا، تكون القضية الفلسطينية موجودة وقوية، والاسرائيلي الأميركي يعلم ذلك، أما الآخرون فليسوا معنيين بمحور المقاومة والقضية الفلسطينية من قبل التسعينات حتى اليوم، ومنذ فترة أوسلو، لا نرى سوى محور المقاومة حيث كان الرئيس حافظ الأسد وإيران، والأساس هنا هو أن العدو يتكلم إليك لأنك المعني فعليا أما الأخرون فالتواصل معهم شكل في ما يتعلق بهذه الأمور، ولا شيء جديد في التطبيع سوى أنه قد بات علنيا.
وحول القرار الأخير لترامب في ما يتعلق بالجولان قال: القرار كان هدية انتخابية من ترامب لنتنياهو عشية الانتخابات في اسرائيل ولكن لا يجب أن نقع في فخ أن تصبح قضيتنا التراجع عن قرار ترامب، لأن الولايات المتحدة حاولت أن تخلق شيئا جديدا لننسى كل الثوابت القديمة، وهذا لن يمر لأن هدفنا القضية الفلسطينية أما القرار فالجميع وقف ضده سيما الشرعية الدولية والأمم المتحدة وكل دول العالم وهذا هو المهم. وعليه يجب أن نثق بأنفسنا، فمحور المقاومة انتصر رغم التأمر الذي تعرض له من أكثر من مئة دولة وان نثق بقياداتنا لأنها هي القادرة على مجابهة هذه التآمرات، فهنري كسينجر رحل وبقيت المقاومة ولم يكن أقوى منها، ولا حتى بوش وأمثاله.
وعما اذا كان يستطيع لبنان مواجهة أميركا اليوم رد فرنجيه:" نحن نؤمن بما نؤمن به، فلا أحد يؤمن بالمعارك المجانية ولكن إذا تعرضت أميركا للبنان بطريقة اقتصادية، فنحن ضدها، أو بطريقة عسكريا، طبعا سنكون ضدها، فهذا المحور هو الذي أنقذ الصيغة اللبنانية من خلال التعامل مع الحرب في سوريا على مختلف الصعد، ولو رفض الآخرون الاعتراف به، ولكن نحن جزء من هذا المحور المقاوم، ولو حدثت عقوبات على الشعب اللبناني، نعرف أن هناك من سيكون مؤيدا لهذا التدخل الأمريكي، وهناك من سيخالف هذا الرأي، ولكن نحن نقول بأن أي ضغط اقتصادي على لبنان، لن يؤدي إلى تقويم الشعب ضد المقاومة لأن الشعب اللبناني، أكثر من نصفه مع المقاومة، وحتى إن حدث ضغط، فإن الدعم الشعبي للمقاومة، لن ينقص هذا الدعم بل سيزداد، وسيكون التحرك أكبر نحو معالجة الفساد، وتصويب السياسات المالية التي كانت في العهود السابقة الحليفة لأميركا.
وعن علاقة بعض القوى السياسية في لبنان بأميركا قال:في زيارة وزير خارجية أميركا الأخيرة، إلى لبنان، بعض القوى السياسية في لبنان لم تقل إنه مجرد صديق، وإنما قالوا: إنه صديق قديم، وهذا يعني قبل أن يصبح وزير خارجية، أي عندما كان بومبيو وزير خارجية مديرا للاستخبارات، وكأنهم يقولون أنهم عملاء للاستخبارات الأميركية، وكلمة الصديق القديم هنا تشير إلى وجود من قدم خدمات كبيرة للأميركيين، وهذه التصريحات أشعرت بالخجل من هذه التصريحات.
وقال فرنجية: "يجب ان نذهب الى الاصلاح والحرب على الفساد، معتبرا ان نهضة الدولة هي الاساس ويتبعها محاربة الفساد، مشيرا الى ان نهضة الدولة هي بتكبير حجم الدخل ومحاربة الفاسدين لا عبر خفض رواتب الموظفين لانه عمل سيىء، آملا التوصل الى خطوات جدية تخرج لبنان من وضعه الاقتصادي السيىء لأن السياسة المتبعة ستزيد الفقراء فقرا والاغنياء غنى.
وحول وصفه للعلاقة مع رئاسة الجمهورية قال فرنجية:" طالما الرئيس يؤيد محور المقاومة نحن معه، اما لناحية العلاقات الشخصية فهذا الأمر يعود اليه وليس الينا، فنحن نرى أنه لا يوجد أمور نختلف عليها، على كل حال نحن نرى أنه طالما هو داعم للمقاومة ولسياستنا فنحن ندعمه، ولم ندعمه بخطه السابق وإنما بالخط الحالي الداعم للمقاومة وعندما أصبح حليفها.
وحول قراءته للعهد اجاب:" برأيي الخاص، لغاية الآن ارى الأمور أقل من المتوقع، وإن سألت المؤيدين يقولون أن الأمور في أفضل أحوالها، وعليه نحن نقيم الأمور في نهاية المسار السياسي وليس في بدايته أو في منتصفه، والصحيح يجب ان نباشر بعملية اصلاحية والطريق صعبة ولكن لا يجب أن نغفل الاصلاح بحجة محاربة الفساد. علينا العمل لإخراج لبنان من الوضع الاقتصادي الراهن، ولكن لحد الآن وبموضوعية أقول ان النتائج دون التوقعات علما إنني أؤيد سياسة الرئيس عون بالموضوع السياسي، أما في الموضوع الداخلي، فهناك بعض السياسات نحن ضدها كتخفيض معاش الموظفين الذي طرح، ما يجعل الفقير يزداد فقرا والغني يزداد ثراء.حتى في موضوع الكهرباء نحن ضد الوضع الراهن وقرارته، ونحن لسنا ضد الملف كما حاولوا تسويق الأمور، وإنما نحن ضد الطريقة التي طُرحت فيها الأمور والدليل اننا عدنا الى دائرة المناقصات بعدما كانت بنظر البعض مستحيلة وأضعنا سنوات. ولكن بالمجمل ومن حيث السياسة الاستراتيجية، نحن ندعم سياسة العهد لأنه يؤيد سياستنا التي اعتنقناها منذ عشرات السنين.
وردا على سؤال حول العلاقة مع التيار الوطني الحر والوزير باسيل لفت الى ان العلاقة مقطوعة "ولكن هذا موضوع لا يفسد موقفنا الداعم والمرحب لموقفه من وزير الخارجية الأميركي و الموقف في تونس، فهذا موقفنا الطبيعي ولا نطلب شيئا من أحد، ونحن لا نبحث عن علاقة مع أحد إنما نبحث عن عمل، ومن يعمل نقدر جهده، والامور الاستراتيجية التي تربطنا بهم هي موقفهم من محور المقاومة، والباقي تفاصيل".
وأضاف ردا على سؤال حول علاقة الرئيس سعد الحريري بالوزير باسيل:"الكل يعاني على طريقته بشكل أو بآخر من الوزير باسيل".
وعن تصوره للمرحلة المقبلة وحول موضوع الرئاسة قال:"الظروف هي التي تحدد طبيعة المرحلة المقبلة ونحن لا نتبدّل ولا نتغيّر ولكن لدينا قدرة التحاور مع الجميع انما وفق قناعاتنا وثوابتنا. ونحن مرشحون في المرحلة المقبلة، ولكن هذا لا يعني أن نقدم تنازلات لكي يرضى علينا التيار الوطني الحر، اكرر القول سياساتنا ثابتة ولن تتغير".
وأكد رئيس تيار المرده ردا على سؤال على متانة العلاقة مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وحول علاقته بالسيد حسن نصرالله اجاب :"حزب الله حزب براغماتي ويعمل على المدى الطويل والعلاقة مع السيد ليس لها علاقة بما مضى او بما سيحصل بل هي علاقة ود ومحبة وصداقة تتخطى كل الامور، وانا مع السيد مهما حصل لأنها من الاساس بنيت على الصدق والصراحة وهي اغلى من كل التفاصيل" .
وردا على سؤال قال ان "علاقتنا مع الرئيس الأسد علاقة قديمة أبا عن جد وهي نموذج للصداقة الفعلية، فمنذ التسعينات تربطني صداقة بالرئيس بشار الاسد وقبله بالراحل باسل الأسد ولم يكن للسياسة حينها اي علاقة، حينها كان عمر الرئيس بشار 28 سنة وعمري كذلك، و لم يكن يرى أنه سيصبح رئيسا واستمرت العلاقة والصداقة، التي تتخطى كل الأمور، طبعا لا أحد يستطيع أن يختلف سياسيا مع شخص ويكون صديقا معه، ولكن الأخرين لا يعرفون معنى الصداقة، فهم يرونها دائما مرتبطة بشكلين إما عميل أو عدو، وهذا غير صحيح وأمر خاطئ، ويوجد زيارات مستمرة للرئيس الأسد، ولم تنقطع نهائيا. والرئيس الأسد اليوم لديه أمور مهمة في سوريا يهتم بها، وأصبح بعيدا كثيرا عن السياسة اللبنانية بتفاصيلها الداخلية اليومية، نتيجة إنشغاله بالوضع الداخلي السوري، والثقة بين الرئيس الأسد والمقاومة في لبنان كبيرة وقديمة، وهنا أقول أن سوريا لم تطلب مني أي شيء أبدا، والناس قد لا تصدق هذا الأمر، ولكن هذه هي الحقيقة. اساسا لا انا أرضى ولا هم يحاولون" .
ولفت الى ان "ما يهم سوريا اليوم، في ما يتعلق بلبنان، هو السياسة الاستراتيجية وأن نبقى رابحين ومرتاحين دائما، كحلفاء لمحور المقاومة".
أما في ما يتعلق ببعض القوى السياسية في لبنان، فلا يزالون يراهنون، على تراجع الأمن والتقدم السوري في الميدان، وهذا أمر خاطئ، ومهما بلغت حدة الآراء الرافضة والمشككة، أرى بأن استيعاب الجميع هو أمر ضروري، وبالنتيجة جميع التطورات ستؤدي للجلوس الى طاولة الحوار، وما أعرفه من زعماء محور المقاومة هو أن هذا الجلوس سيكون بشروطنا.سوريا اليوم خرجت من أزمتها صحيح، وهذا الخروج بطيء نوعا ما وهذا طبيعي، والرئيس الأسد يقول أن الأمور في سوريا أصبحت أفضل بكثير وهذا امر واضح".
وفي موضوع النازحين قال:"بعض القوى السياسية تحاول تشويه الحقيقة والقول بأن الدولة السورية تترصد وتلاحق جميع العائدين إلى سوريا، وهذا غير صحيح، وكل هذه الأقاويل الكاذبة هي مجرد أعذار لأنهم لا يريدون أن يعود اللاجئون إلى سوريا، وهم مستفيدون من مليارات الدولارات المخصصة لموضوع اللاجئين.
كما يرى بعض السياسيين اللبنانيين أن موضوع اللاجئين السوريين، يمكن استخدامه كورقة ضغط للابتزاز السياسي، ضد الرئيس الأسد في المستقبل، فاللاجئون السوريون في تركيا سيمنحون أصواتهم لمن تريده تركيا، وكذلك في لبنان، سيتبعون الفرق السياسية المختلفة حسب ارائها، وعليه تسعى سوريا لاعادة جميع اللاجئين لأنها لا تريد أن يتم استخدامهم كورقة ضغط في أي مرحلة مقبلة، لكون يوجد اجماع سياسي في الداخل اللبناني ينص على عودة جميع اللاجئين، ولكن بعض الفرق السياسية باتت تطرح مسائل أخرى غريبة متعلقة بالتجيند العسكري والتخوف منه، وهذا أمر داخلي، وظيفتنا الأساسية الأساسية في لبنان هي المحافظة على أمانهم وسلامتهم، ولا يحق لأحد أن يتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، فلا علاقة لبعض السياسيين بهذا الأمر لأن ما يطرحونه غير مقبول وغير منطقي، فلا علاقة لهم أو للبنان بامكانية فرض ضرائب وفواتير وما شابهها عليهم في الداخل السوري، لكونه أمرا داخليا بحتا في سوريا، ونحن ندعم الرئيس عون في هذا الموضوع، لأنه يدعم موقفنا.
ورأى ان المسؤول عن تدهور الوضع الاقتصادي هو الفساد والسياسات المالية، وان نتائج المعالجة حتى الساعة دون التوقعات ونحن ضد خفض معاش الموظفين.
واكد فرنجية "اننا ندعم سياسة العهد استراتيجيا لأنه يؤيد سياستنا التي اعتنقناها منذ عشرات السنين".
واذ اوضح ان "سياستنا ثابتة ولن نتغير"، لفت الى "ان سوريا لم تطلب منه اي شيء ابدا"، داعيا "لعدم استعمال النازحين ورقة او حجة لتخويف البعض".
كلام فرنجيه جاء خلال حديث عبر قناة العالم الايرانية اكد فيه ردا على سؤال حول ما اذا كان يعتبر أن المرحلة السابقة كانت هي الأصعب "ان المرحلة السابقة ليست فقط الأصعب وإنما الأخطر على هذه المنطقة ومشروع المقاومة، أما هذه المرحلة فهي صعبة نعم، ويجب ألا ننظر لها على أنها سهلة وبسيطة، نحن نقدر صعوبة هذه المرحلة، ولكن الذي مررنا به كان الأخطر والأصعب، واعتبر أن الخطير في هذه المرحلة، هو أنه سيكون هناك ضغط على الشعوب، من أجل الانقلاب على الأنظمة".
وأعتبر أن "الشعب في كل المراحل خلال الحرب، كان يقول يوجد بحبوحة مادية، وحركة مالية، واليوم سيشهد مرحلة ضيق مالي، ولكن سنتخطى هذه المرحلة، فكل ما سيتغير هو أسلوب العمل وسيكون هناك مراحل وقد تكون قاسية، فكل الاحتمالات قد تأخذ وقتا حتى نعثر على الحل الأمثل".
وعما اذا كان يتوقع أن تزداد الضغوط في المرحلة المقبلة قال "سيفعلون كل ما باستطاعتهم من وسائل للضغط، وسيضغطون على الشعب اللبناني كله، ليقولوا أننا ندفع ثمن سلاح المقاومة الموجود لمقاومة اسرائيل، وأعتقد أن آخر من يتحمل نتيجة الوضع الاقتصادي في البلد هو حزب الله والمقاومة، والشعب اللبناني قام بردة فعل مثلت العكس تماما، مؤكدا أمام الرأي العام وغيره أن المسؤول ليس حزب الله وسلاح المقاومة، وإنما الفساد والسياسيات المالية التي تعاقبت، وهنا أؤكد أن الوضع في لبنان سيشكل عكسا للتطلعات التي تحدثت عنها اجهزة المخابرات الخارجية بأن بعض الأطراف سيقومون بردة فعل ضد محور المقاومة، وأعتبر أن هذه مرحلة ستمر وإن طالت لعدة أشهر، لكنها بالأساس مرحلة ضغط، وعلى سبيل المثال في أمريكا كل 4 سنوات يأتي رئيس جديد بسياسة جديدة ومعطيات وكل شيء جديد، عليه يكون الصبر هو الحل لكل المشكلات".
وعن تصنيف بعض القوى في محور المقاومة كمجموعات إرهابية رأى "ان هذه تصنيفات لا قيمة لها، فهي بالأصل قديمة انما كانت من تحت الطاولة، حيث لم يكن يستطيع أي عنصر في حزب الله أن يتجول في أي مكان بالعالم، وعليه هذه كلها امور قديمة وليست جديدة، فهم يستهدفون اللواء قاسم سليماني منذ التسعينات، وعليه هذه القرارات تأتي لتعبر عن حالة ضعف، فالأميركي لجأ للعقوبات والقرارات بعد خسارته الحرب، والضغوط موجودة بالأساس، وأرى أن الشعب في محور المقاومة عليه أن يتفاءل، والأميركي بعد سنوات قليلة سيعود للجلوس على الطاولة مع القيادة الإيرانية والسورية واللبنانية والعراقية بحثا عن حل، والصمود حاليا هو الحل للوصول إلى تلك النتيجة، وحينها سنفرض الشروط التي تناسبنا للحل. والخطورة التي شهدناها كانت في حرب الاقصاء والالغاء، الغاء الاقليات تحت مسميات الحرية والديمقراطية ولكنها بالفعل حرب تطرف ضد دول علمانية او معتدلة، وقد فشل مشروع التطرف والحمدلله ما مررنا به كان أصعب ولو أنه لا يجب ان ننظر الى هذه المرحلة باستخفاف وسنشهد ضغوطا على الشعب من خلال التهديد بلقمته. ولكن على خطورتها ارى ان هذه المرحلة ستكون قصيرة الأمد. ومعروف ان آخر من يتحمل الوضع الاقتصادي هو المقاومة فيما المسؤول الاول هو الفساد والسياسات المالية على مر السنوات الماضية والنتيجة في لبنان اذا لن تكون ردة فعل على المقاومة بما لا يترجم التوقعات" .
وعن بقاء القضية الفلسطينية في ضوء التطبيع لبعض الدول العربية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وتوزيع ترامب الأراضي من هنا وهناك قال فرنجية: من التسعينات حتى اليوم القضية الفلسطينية موجودة عند محور المقاومة أما العرب كانوا دائما متخلين عن القضية الفلسطينية إما بالعلن أو بالسر، واليوم أصبحوا اكثر وأكثر يتوجهون نحو العلن، ولكن لم ولن يتغير شيء.ما أراه هو أن محور المقاومة مهما كان قويا، تكون القضية الفلسطينية موجودة وقوية، والاسرائيلي الأميركي يعلم ذلك، أما الآخرون فليسوا معنيين بمحور المقاومة والقضية الفلسطينية من قبل التسعينات حتى اليوم، ومنذ فترة أوسلو، لا نرى سوى محور المقاومة حيث كان الرئيس حافظ الأسد وإيران، والأساس هنا هو أن العدو يتكلم إليك لأنك المعني فعليا أما الأخرون فالتواصل معهم شكل في ما يتعلق بهذه الأمور، ولا شيء جديد في التطبيع سوى أنه قد بات علنيا.
وحول القرار الأخير لترامب في ما يتعلق بالجولان قال: القرار كان هدية انتخابية من ترامب لنتنياهو عشية الانتخابات في اسرائيل ولكن لا يجب أن نقع في فخ أن تصبح قضيتنا التراجع عن قرار ترامب، لأن الولايات المتحدة حاولت أن تخلق شيئا جديدا لننسى كل الثوابت القديمة، وهذا لن يمر لأن هدفنا القضية الفلسطينية أما القرار فالجميع وقف ضده سيما الشرعية الدولية والأمم المتحدة وكل دول العالم وهذا هو المهم. وعليه يجب أن نثق بأنفسنا، فمحور المقاومة انتصر رغم التأمر الذي تعرض له من أكثر من مئة دولة وان نثق بقياداتنا لأنها هي القادرة على مجابهة هذه التآمرات، فهنري كسينجر رحل وبقيت المقاومة ولم يكن أقوى منها، ولا حتى بوش وأمثاله.
وعما اذا كان يستطيع لبنان مواجهة أميركا اليوم رد فرنجيه:" نحن نؤمن بما نؤمن به، فلا أحد يؤمن بالمعارك المجانية ولكن إذا تعرضت أميركا للبنان بطريقة اقتصادية، فنحن ضدها، أو بطريقة عسكريا، طبعا سنكون ضدها، فهذا المحور هو الذي أنقذ الصيغة اللبنانية من خلال التعامل مع الحرب في سوريا على مختلف الصعد، ولو رفض الآخرون الاعتراف به، ولكن نحن جزء من هذا المحور المقاوم، ولو حدثت عقوبات على الشعب اللبناني، نعرف أن هناك من سيكون مؤيدا لهذا التدخل الأمريكي، وهناك من سيخالف هذا الرأي، ولكن نحن نقول بأن أي ضغط اقتصادي على لبنان، لن يؤدي إلى تقويم الشعب ضد المقاومة لأن الشعب اللبناني، أكثر من نصفه مع المقاومة، وحتى إن حدث ضغط، فإن الدعم الشعبي للمقاومة، لن ينقص هذا الدعم بل سيزداد، وسيكون التحرك أكبر نحو معالجة الفساد، وتصويب السياسات المالية التي كانت في العهود السابقة الحليفة لأميركا.
وعن علاقة بعض القوى السياسية في لبنان بأميركا قال:في زيارة وزير خارجية أميركا الأخيرة، إلى لبنان، بعض القوى السياسية في لبنان لم تقل إنه مجرد صديق، وإنما قالوا: إنه صديق قديم، وهذا يعني قبل أن يصبح وزير خارجية، أي عندما كان بومبيو وزير خارجية مديرا للاستخبارات، وكأنهم يقولون أنهم عملاء للاستخبارات الأميركية، وكلمة الصديق القديم هنا تشير إلى وجود من قدم خدمات كبيرة للأميركيين، وهذه التصريحات أشعرت بالخجل من هذه التصريحات.
وقال فرنجية: "يجب ان نذهب الى الاصلاح والحرب على الفساد، معتبرا ان نهضة الدولة هي الاساس ويتبعها محاربة الفساد، مشيرا الى ان نهضة الدولة هي بتكبير حجم الدخل ومحاربة الفاسدين لا عبر خفض رواتب الموظفين لانه عمل سيىء، آملا التوصل الى خطوات جدية تخرج لبنان من وضعه الاقتصادي السيىء لأن السياسة المتبعة ستزيد الفقراء فقرا والاغنياء غنى.
وحول وصفه للعلاقة مع رئاسة الجمهورية قال فرنجية:" طالما الرئيس يؤيد محور المقاومة نحن معه، اما لناحية العلاقات الشخصية فهذا الأمر يعود اليه وليس الينا، فنحن نرى أنه لا يوجد أمور نختلف عليها، على كل حال نحن نرى أنه طالما هو داعم للمقاومة ولسياستنا فنحن ندعمه، ولم ندعمه بخطه السابق وإنما بالخط الحالي الداعم للمقاومة وعندما أصبح حليفها.
وحول قراءته للعهد اجاب:" برأيي الخاص، لغاية الآن ارى الأمور أقل من المتوقع، وإن سألت المؤيدين يقولون أن الأمور في أفضل أحوالها، وعليه نحن نقيم الأمور في نهاية المسار السياسي وليس في بدايته أو في منتصفه، والصحيح يجب ان نباشر بعملية اصلاحية والطريق صعبة ولكن لا يجب أن نغفل الاصلاح بحجة محاربة الفساد. علينا العمل لإخراج لبنان من الوضع الاقتصادي الراهن، ولكن لحد الآن وبموضوعية أقول ان النتائج دون التوقعات علما إنني أؤيد سياسة الرئيس عون بالموضوع السياسي، أما في الموضوع الداخلي، فهناك بعض السياسات نحن ضدها كتخفيض معاش الموظفين الذي طرح، ما يجعل الفقير يزداد فقرا والغني يزداد ثراء.حتى في موضوع الكهرباء نحن ضد الوضع الراهن وقرارته، ونحن لسنا ضد الملف كما حاولوا تسويق الأمور، وإنما نحن ضد الطريقة التي طُرحت فيها الأمور والدليل اننا عدنا الى دائرة المناقصات بعدما كانت بنظر البعض مستحيلة وأضعنا سنوات. ولكن بالمجمل ومن حيث السياسة الاستراتيجية، نحن ندعم سياسة العهد لأنه يؤيد سياستنا التي اعتنقناها منذ عشرات السنين.
وردا على سؤال حول العلاقة مع التيار الوطني الحر والوزير باسيل لفت الى ان العلاقة مقطوعة "ولكن هذا موضوع لا يفسد موقفنا الداعم والمرحب لموقفه من وزير الخارجية الأميركي و الموقف في تونس، فهذا موقفنا الطبيعي ولا نطلب شيئا من أحد، ونحن لا نبحث عن علاقة مع أحد إنما نبحث عن عمل، ومن يعمل نقدر جهده، والامور الاستراتيجية التي تربطنا بهم هي موقفهم من محور المقاومة، والباقي تفاصيل".
وأضاف ردا على سؤال حول علاقة الرئيس سعد الحريري بالوزير باسيل:"الكل يعاني على طريقته بشكل أو بآخر من الوزير باسيل".
وعن تصوره للمرحلة المقبلة وحول موضوع الرئاسة قال:"الظروف هي التي تحدد طبيعة المرحلة المقبلة ونحن لا نتبدّل ولا نتغيّر ولكن لدينا قدرة التحاور مع الجميع انما وفق قناعاتنا وثوابتنا. ونحن مرشحون في المرحلة المقبلة، ولكن هذا لا يعني أن نقدم تنازلات لكي يرضى علينا التيار الوطني الحر، اكرر القول سياساتنا ثابتة ولن تتغير".
وأكد رئيس تيار المرده ردا على سؤال على متانة العلاقة مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وحول علاقته بالسيد حسن نصرالله اجاب :"حزب الله حزب براغماتي ويعمل على المدى الطويل والعلاقة مع السيد ليس لها علاقة بما مضى او بما سيحصل بل هي علاقة ود ومحبة وصداقة تتخطى كل الامور، وانا مع السيد مهما حصل لأنها من الاساس بنيت على الصدق والصراحة وهي اغلى من كل التفاصيل" .
وردا على سؤال قال ان "علاقتنا مع الرئيس الأسد علاقة قديمة أبا عن جد وهي نموذج للصداقة الفعلية، فمنذ التسعينات تربطني صداقة بالرئيس بشار الاسد وقبله بالراحل باسل الأسد ولم يكن للسياسة حينها اي علاقة، حينها كان عمر الرئيس بشار 28 سنة وعمري كذلك، و لم يكن يرى أنه سيصبح رئيسا واستمرت العلاقة والصداقة، التي تتخطى كل الأمور، طبعا لا أحد يستطيع أن يختلف سياسيا مع شخص ويكون صديقا معه، ولكن الأخرين لا يعرفون معنى الصداقة، فهم يرونها دائما مرتبطة بشكلين إما عميل أو عدو، وهذا غير صحيح وأمر خاطئ، ويوجد زيارات مستمرة للرئيس الأسد، ولم تنقطع نهائيا. والرئيس الأسد اليوم لديه أمور مهمة في سوريا يهتم بها، وأصبح بعيدا كثيرا عن السياسة اللبنانية بتفاصيلها الداخلية اليومية، نتيجة إنشغاله بالوضع الداخلي السوري، والثقة بين الرئيس الأسد والمقاومة في لبنان كبيرة وقديمة، وهنا أقول أن سوريا لم تطلب مني أي شيء أبدا، والناس قد لا تصدق هذا الأمر، ولكن هذه هي الحقيقة. اساسا لا انا أرضى ولا هم يحاولون" .
ولفت الى ان "ما يهم سوريا اليوم، في ما يتعلق بلبنان، هو السياسة الاستراتيجية وأن نبقى رابحين ومرتاحين دائما، كحلفاء لمحور المقاومة".
أما في ما يتعلق ببعض القوى السياسية في لبنان، فلا يزالون يراهنون، على تراجع الأمن والتقدم السوري في الميدان، وهذا أمر خاطئ، ومهما بلغت حدة الآراء الرافضة والمشككة، أرى بأن استيعاب الجميع هو أمر ضروري، وبالنتيجة جميع التطورات ستؤدي للجلوس الى طاولة الحوار، وما أعرفه من زعماء محور المقاومة هو أن هذا الجلوس سيكون بشروطنا.سوريا اليوم خرجت من أزمتها صحيح، وهذا الخروج بطيء نوعا ما وهذا طبيعي، والرئيس الأسد يقول أن الأمور في سوريا أصبحت أفضل بكثير وهذا امر واضح".
وفي موضوع النازحين قال:"بعض القوى السياسية تحاول تشويه الحقيقة والقول بأن الدولة السورية تترصد وتلاحق جميع العائدين إلى سوريا، وهذا غير صحيح، وكل هذه الأقاويل الكاذبة هي مجرد أعذار لأنهم لا يريدون أن يعود اللاجئون إلى سوريا، وهم مستفيدون من مليارات الدولارات المخصصة لموضوع اللاجئين.
كما يرى بعض السياسيين اللبنانيين أن موضوع اللاجئين السوريين، يمكن استخدامه كورقة ضغط للابتزاز السياسي، ضد الرئيس الأسد في المستقبل، فاللاجئون السوريون في تركيا سيمنحون أصواتهم لمن تريده تركيا، وكذلك في لبنان، سيتبعون الفرق السياسية المختلفة حسب ارائها، وعليه تسعى سوريا لاعادة جميع اللاجئين لأنها لا تريد أن يتم استخدامهم كورقة ضغط في أي مرحلة مقبلة، لكون يوجد اجماع سياسي في الداخل اللبناني ينص على عودة جميع اللاجئين، ولكن بعض الفرق السياسية باتت تطرح مسائل أخرى غريبة متعلقة بالتجيند العسكري والتخوف منه، وهذا أمر داخلي، وظيفتنا الأساسية الأساسية في لبنان هي المحافظة على أمانهم وسلامتهم، ولا يحق لأحد أن يتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، فلا علاقة لبعض السياسيين بهذا الأمر لأن ما يطرحونه غير مقبول وغير منطقي، فلا علاقة لهم أو للبنان بامكانية فرض ضرائب وفواتير وما شابهها عليهم في الداخل السوري، لكونه أمرا داخليا بحتا في سوريا، ونحن ندعم الرئيس عون في هذا الموضوع، لأنه يدعم موقفنا.