ظريف: الصراع الحزبي "سم قاتل" لسياسة إيران الخارجية
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة نشرتها صحيفة الجمهورية الإسلامية بعد يوم من إعلانه الاستقالة "ان الصراع بين الأحزاب والفصائل في إيران له تأثير "السم القاتل" على السياسة الخارجية.
وتشير تصريحات ظريف إلى انه ربما استقال بسبب ضغوط من عناصر محافظة عارضت دوره في التفاوض على الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الكبرى عام 2015.
وقال ظريف في المقابلة "يتعين علينا أولا أن نبعد سياستنا الخارجية عن قضية صراع الأحزاب والفصائل. السم القاتل بالنسبة للسياسة الخارجية ان تصبح قضية صراع أحزاب وفصائل".
يُذكر أن الرئيس حسن روحاني لم يقبل رسميا الاستقالة التي أعلنها ظريف على إنستغرام أمس.
وفي السياق، تعقد لجنة الامن والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني جلسة مغلقة لمناقشة استقالة ظريف.
الاستقالة عبر انستغرام: وكان ظريف نشر رسالة استقالته على إنستغرام، قائلا: "أعتذر لكم عن كل أوجه القصور.. في السنوات الماضية خلال تولي منصب وزير الخارجية.. أتوجه بالشكر للأمة الإيرانية والمسؤولين".
اضاف "نبارك ميلاد السيدة فاطمة عليها السلام،واليوم يوم الأم ويوم المرأة"، مضيفاً: انا سعيد ومتفائل.
وجاءت استقالة الوزير الإيراني بعد الإعلان عن زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى طهران ولقائه بالمرشد علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني.وكان ظريف من أبرز الوجوه الإيرانية التي عملت على إبرام الإتفاق النووي، إذ قاد فريق المفاوضين الإيرانيين، وتوصل في تشرين الثاني 2013 إلى اتفاق نووي مرحلي مع ممثلي مجموعة "5+1" الغربية، وهو الاتفاق الذي حدد مهلة زمنية يتوصل الطرفان بانتهائها إلى اتفاق نهائي وشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن هذه المهلة مُددت مرات عدّة.
وبعد مفاوضات شاقة استمرت نحو 18 شهراً، توصلت إيران والدول الكبرى يوم 2 نيسان 2015 في مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطار لحل ملف البرنامج النووي الإيراني وهو ما مهد لتسوية المشاكل العالقة.
وفي 14 تموز 2015 في العاصمة النمساوية فيينا، أعلن عن الإتفاق النووي الذي وُصف بالتاريخي، ينظم رفع العقوبات المفروضة على طهران، ويسمح لها بتصدير واستيراد أسلحة مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية وقبولها زيارة مواقعها النووية.