توقيت بيان بعبدا "الناري" مفاجئ حمل رسائل قاسية للراعي قبل الحريري
وال-الابواب موصدة نهائيا مرة جديدة امام اي حتمالات لتقارب بين المعنيَين الاساسيين بعملية تأليف الحكومة، يمكن ان يمهّد لاستئناف اتصالات التشكيل المعطّلة منذ شهر تقريبا. الخلاف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من جهة، والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ثانية، انفجر مرة اخرى، امس، مؤكدا للشعب اللبناني الجائع والفقير والمريض، أن لا امل بحكومة إنقاذية قريبا.
غير ان الاشتباك، هذه المرة، أثار الاستغراب، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية". فهو أتى فيما الوسطاء يتحرّكون على خط ترطيب العلاقة بين الجانبين، وأبرز سعاة الخير هؤلاء، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي لم تهدأ لا دعواته للتلاقي ولا حركة موفديه بين بعبدا وبيت الوسط وبكركي، منذ اواخر العام الماضي.
وقد تفاجأت المصادر ايضا باندلاع المواجهة بين الفريقين، وبالبيان الرئاسي في شكل خاص، لأن اي موقف يُعنى بالتأليف، لم يصدر مباشرة عن الرئيس الحريري. فهل كانت معطياتٌ صحافية وردت في وسائل إعلام، لا أكثر ولا أقل، تستحق هذا الرد الحاسم والعالي السقف من قِبل بعبدا، والذي أقفلت فيه تماما، السبل امام اي خرق يُمكن ان يتحقق؟
والجدير ذكره ان بيان بعبدا، أكد ان "ليس لرئيس الجمهورية ان يكرر دعوة رئيس الحكومة المكلف الى الصعود الى بعبدا، ذلك ان قصر بعبدا لا يزال بانتظار ان يأتيه رئيس الحكومة المكلف بطرح حكومي يراعي معايير التمثيل العادل عملا بأحكام الدستور، في حين ان الظروف ضاغطة جدا على أكثر من صعيد لتأليف الحكومة".
وبدا القصر، في هذا الموقف، يقول للراعي انه يجب ان يوقف وساطته، أو في أفضل الاحوال، فليغيّر مسارها، بحيث يسعى الى اقناع الحريري بالتوجه الى بعبدا من تلقاء نفسه، من دون انتظار اي مبادرة من الرئيس عون. اما للرئيس الحريري، فكانت رسالة بعبدا واضحة وقاسية ايضا: سيكون عليك التعديل في التركيبة التي سلّمتنا اياها قبل ان تزورنا، ولا تتوقّع أبدا منّا، ان نوافق عليها كما هي.
في المقابل، ردُ بيت الوسط كان واضحا وحاسما ايضا، وإن عبر الاوساط والمستشارين الاعلاميين "حكومة بمعيار الدستور والمصلحة الوطنية والقواعد التي حددتها المبادرة الفرنسية. وخلاف ذلك دوران في حلبات الإنكار. واذا كانت الظروف ضاغطة جداً لتأليف الحكومة ، فالأجدى بمن يعنيهم الأمر السير بطرح رئيس الحكومة المكلف الموجود لدى الرئاسة الاولى الذي يراعي التمثيل العادل وفقاً للدستور، وليس وفقاً للحصص السياسية والحزبية".
التأليف دخل اذا مرحلة كوما جديدة، ولن يستفيق منها قريبا، في ظل الانقسام العمودي والتباعد الشخصي والسياسي بين بعبدا والوسط. واذا بقي حزب الله والقوى الدولية وعلى رأسها باريس، منكفئين ، يتفرّجان، فهذا يعني ان درب الجلجلة طويل وسيستمر حتى إشعار آخر.
غير ان الاشتباك، هذه المرة، أثار الاستغراب، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية". فهو أتى فيما الوسطاء يتحرّكون على خط ترطيب العلاقة بين الجانبين، وأبرز سعاة الخير هؤلاء، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي لم تهدأ لا دعواته للتلاقي ولا حركة موفديه بين بعبدا وبيت الوسط وبكركي، منذ اواخر العام الماضي.
وقد تفاجأت المصادر ايضا باندلاع المواجهة بين الفريقين، وبالبيان الرئاسي في شكل خاص، لأن اي موقف يُعنى بالتأليف، لم يصدر مباشرة عن الرئيس الحريري. فهل كانت معطياتٌ صحافية وردت في وسائل إعلام، لا أكثر ولا أقل، تستحق هذا الرد الحاسم والعالي السقف من قِبل بعبدا، والذي أقفلت فيه تماما، السبل امام اي خرق يُمكن ان يتحقق؟
والجدير ذكره ان بيان بعبدا، أكد ان "ليس لرئيس الجمهورية ان يكرر دعوة رئيس الحكومة المكلف الى الصعود الى بعبدا، ذلك ان قصر بعبدا لا يزال بانتظار ان يأتيه رئيس الحكومة المكلف بطرح حكومي يراعي معايير التمثيل العادل عملا بأحكام الدستور، في حين ان الظروف ضاغطة جدا على أكثر من صعيد لتأليف الحكومة".
وبدا القصر، في هذا الموقف، يقول للراعي انه يجب ان يوقف وساطته، أو في أفضل الاحوال، فليغيّر مسارها، بحيث يسعى الى اقناع الحريري بالتوجه الى بعبدا من تلقاء نفسه، من دون انتظار اي مبادرة من الرئيس عون. اما للرئيس الحريري، فكانت رسالة بعبدا واضحة وقاسية ايضا: سيكون عليك التعديل في التركيبة التي سلّمتنا اياها قبل ان تزورنا، ولا تتوقّع أبدا منّا، ان نوافق عليها كما هي.
في المقابل، ردُ بيت الوسط كان واضحا وحاسما ايضا، وإن عبر الاوساط والمستشارين الاعلاميين "حكومة بمعيار الدستور والمصلحة الوطنية والقواعد التي حددتها المبادرة الفرنسية. وخلاف ذلك دوران في حلبات الإنكار. واذا كانت الظروف ضاغطة جداً لتأليف الحكومة ، فالأجدى بمن يعنيهم الأمر السير بطرح رئيس الحكومة المكلف الموجود لدى الرئاسة الاولى الذي يراعي التمثيل العادل وفقاً للدستور، وليس وفقاً للحصص السياسية والحزبية".
التأليف دخل اذا مرحلة كوما جديدة، ولن يستفيق منها قريبا، في ظل الانقسام العمودي والتباعد الشخصي والسياسي بين بعبدا والوسط. واذا بقي حزب الله والقوى الدولية وعلى رأسها باريس، منكفئين ، يتفرّجان، فهذا يعني ان درب الجلجلة طويل وسيستمر حتى إشعار آخر.