تصعيدٌ بين بكركي وحارة حريك... وبدء سقوط الغطاء المسيحي عن سلاح "حزب الله"
وال-كشفت مصادر متابعة للسجال القائم بين بكركي من جهة، و"حزب الله" وفريقه الإعلامي من جهة ثانية، لـ"الأنباء" أن "تشديد البطريرك في خطبه عن السلاح المتفلّت، وعن مخازن السلاح المخبّأة بين البيوت وفي الأحياء السكنية، أنه قد يؤسّس لمرحلة جديدة من المواقف والاتّهامات التي تندرج تحت هذا العنوان".
المصادر وصفت ردّ بكركي على إعلام "حزب الله" بأنه، "الأعنف منذ تسلّم الراعي سدّة البطريركية، ما يعني أن الأمور متّجهة إلى التصعيد أكثر في الأيام المقبلة، وعلى الأخص ما تضمّنه بيان بكركي من إلقاء اللوم على الفريق المسيحي الذي يحمي هذا السلاح، بالإشارة إلى فريق العهد".
من جهتها، أشارت "نداء الوطني" الى أن الراعي لا يرى أي أمل بحل الأزمة اللبنانية، على بُعد أيام من الإحتفال بالمئوية الأولى لولادة لبنان الكبير، إلا بالعودة إلى منطق الدولة وتسليم كل السلاح غير الشرعي سواء كان مع "حزب الله" أو مع المنظمات الفلسطينية، وبسط سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية وإقرار مبدأ الحياد، والعمل على تحصين الوحدة الداخلية وتحييد البلد عن صراعات المحاور، لأن لبنان ليس منصة لإطلاق الصواريخ الإيرانية أو صندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية، لذلك فإن الكنيسة تؤكد أن كل من يخون منطق الدولة القوية ويناصر الدويلة سينهزم.
وعلى رغم أن التفاؤل يجب أن يحضر دائماً، إلا أن بكركي تُبدي أسفها للإنحطاط الذي وصلت إليه الطبقة السياسية، فهي تغطّي في جزء كبير منها الدويلة، وفي جزء آخر تواصل فسادها وتتصرّف وكأن ليس هناك إنهيار إقتصادي حاصل أو إنفجار دمّر المرفأ وأجزاء من العاصمة وحصد أرواح الأبرياء، وكل همّهم تقاسم الحصص والإستمرار بالسرقة والمحاصصة والفساد.
وأمام كل هذه المواقف المتقدمة للبطريرك، فإن كل الأجواء التي تروّج عن إمكان فرملة "حزب الله" لإندفاعة الراعي لا أساس لها من الصحة حتى لو تمّ لقاء بين الطرفين، لأن الهوة تتسع كثيراً و"الحزب" يرفض منطق الحياد بالمطلق ولا يريد أن يتخلّى عن سلاحه، خصوصاً وأن لهذا السلاح وظيفة إقليمية ومرتبط بإيران مباشرة وقراره ليس موجوداً في حارة حريك.
لكن من جهة ثانية، بدأ الغطاء على هذا السلاح يضيق مع الإنهيارات المتتالية في صفوف العهد وبدء سقوط الغطاء المسيحي نتيجة تراجع شعبية "التيار الوطني الحر"، في حين أن موقف الراعي يأخذ مداه مسيحياً ووطنياً وإقليمياً ودولياً.
المصادر وصفت ردّ بكركي على إعلام "حزب الله" بأنه، "الأعنف منذ تسلّم الراعي سدّة البطريركية، ما يعني أن الأمور متّجهة إلى التصعيد أكثر في الأيام المقبلة، وعلى الأخص ما تضمّنه بيان بكركي من إلقاء اللوم على الفريق المسيحي الذي يحمي هذا السلاح، بالإشارة إلى فريق العهد".
من جهتها، أشارت "نداء الوطني" الى أن الراعي لا يرى أي أمل بحل الأزمة اللبنانية، على بُعد أيام من الإحتفال بالمئوية الأولى لولادة لبنان الكبير، إلا بالعودة إلى منطق الدولة وتسليم كل السلاح غير الشرعي سواء كان مع "حزب الله" أو مع المنظمات الفلسطينية، وبسط سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية وإقرار مبدأ الحياد، والعمل على تحصين الوحدة الداخلية وتحييد البلد عن صراعات المحاور، لأن لبنان ليس منصة لإطلاق الصواريخ الإيرانية أو صندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية، لذلك فإن الكنيسة تؤكد أن كل من يخون منطق الدولة القوية ويناصر الدويلة سينهزم.
وعلى رغم أن التفاؤل يجب أن يحضر دائماً، إلا أن بكركي تُبدي أسفها للإنحطاط الذي وصلت إليه الطبقة السياسية، فهي تغطّي في جزء كبير منها الدويلة، وفي جزء آخر تواصل فسادها وتتصرّف وكأن ليس هناك إنهيار إقتصادي حاصل أو إنفجار دمّر المرفأ وأجزاء من العاصمة وحصد أرواح الأبرياء، وكل همّهم تقاسم الحصص والإستمرار بالسرقة والمحاصصة والفساد.
وأمام كل هذه المواقف المتقدمة للبطريرك، فإن كل الأجواء التي تروّج عن إمكان فرملة "حزب الله" لإندفاعة الراعي لا أساس لها من الصحة حتى لو تمّ لقاء بين الطرفين، لأن الهوة تتسع كثيراً و"الحزب" يرفض منطق الحياد بالمطلق ولا يريد أن يتخلّى عن سلاحه، خصوصاً وأن لهذا السلاح وظيفة إقليمية ومرتبط بإيران مباشرة وقراره ليس موجوداً في حارة حريك.
لكن من جهة ثانية، بدأ الغطاء على هذا السلاح يضيق مع الإنهيارات المتتالية في صفوف العهد وبدء سقوط الغطاء المسيحي نتيجة تراجع شعبية "التيار الوطني الحر"، في حين أن موقف الراعي يأخذ مداه مسيحياً ووطنياً وإقليمياً ودولياً.