بايدن وماكرون سيعلنان الاتفاق: وقف العمليات لمدة 60 يوماً
وال-أشارت وسائل إعلام عدّة، ونقلًا عن مصادر واسعة الاطلاع، أن الرئيسين الأميركيّ جوّ بايدن والفرنسيّ إيمانويل ماكرون سيعلنان خلال الساعات القادمة، وقفًا للعمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يومًا.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن "وقف إطلاق النار في لبنان أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن"، في وقت يتزايد فيه الحديث عن قرب وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وأوضح أن "الاتصالات بشأن التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله مستمرة لكن لا تطور يمكن الحديث عنه"، مضيفًا "المبعوث آموس هوكشتاين عاد إلى واشنطن بعد نقاشات بناءة ونحتاج إلى مواصلة العمل للحصول على وقف إطلاق النار". وكشف البيت الأبيض "أننا وصلنا إلى نقطة في نقاشاتنا تدفعنا للاعتقاد أن المباحثات تسير بطريق إيجابي جدًا".
والحال أنّه وعلى وقع تكثيف سلاح الجوّ الإسرائيليّ لغاراته الجويّة العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبيّة وتخومها، واحتدام المعارك عند محاور التوغّل البريّ، بدأت أجواءٌ إيجابيّة بالتبلور مع الأنباء الّتي تُشير إلى إعلان مرتقب لوقف إطلاق النار. إذ توقّع مسؤولون إسرائيليون أن يتمّ التّوصل إلى هذا الاتفاق خلال أيام. وأشارت القناة 12 العبريّة إلى أنّه "وفي ظلّ مخاوف من إطلاق رشقات كثيفة من الصواريخ والمسيرات من لبنان في الساعات الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار، قررت قيادة الجبهة الداخلية تشديد توجيهات الدفاع في الشمال وإلغاء الدراسة والفعاليات الجماهيريّة".
مسار المفاوضات وتفاؤل حذر
والأجواء الإيجابيّة انسحبت على تصريحات المسؤولين الإسرائيليّين، حيث صرّح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيليّة ديفيد مينسر قائلًا: "نتحرك في اتجاه اتفاق، لكن هناك بعض القضايا الّتي لا تزال عالقة وتحتاج للمعالجة"، دون تقديم تفاصيل إضافية. هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع إعلان السّفير الإسرائيليّ لدى واشنطن، مايكل هرتسوغ، أن إسرائيل قريبة جدًا من التّوصل إلى اتفاقٍ مع لبنان، مشيرًا إلى أن ذلك قد يحدث خلال أيام قليلة.
في غضون ذلك، أبلغت إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن مسؤولين لبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يُعلن عنه في غضون ساعات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز. من جهته، أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي بأن المجلس الوزاري الإسرائيليّ المصغّر للشؤون السّياسّية والأمنيّة (الكابينت) سيجتمع غدًا الثلاثاء للمصادقة على الاتفاق، مما يشير إلى تقدم في المفاوضات الجارية رغم التعقيدات التي قد تحول دون الإعلان الرسمي.
وفي سياقٍ متصل، نقلت هيئة البثّ الإسرائيليّة عن مسؤولٍ إسرائيلي قوله: "تمّ تحقيق تقدّم كبير على طريق وقف إطلاق النار في الشمال، والأمر أصبح أقرب من أي وقتٍ مضى"، مضيفًا أن الاتفاق قد يعلن في الأيام المقبلة إذا لم تحدث مفاجآت.
أما فيما يتعلق بالدور الأميركيّ، أوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه بعد توقيع الاتفاق، سيكون على الجيش الإسرائيليّ أن يكمل انسحابه من جميع الأراضي اللبنانية خلال 60 يومًا. خلال تلك الفترة، ستكون هناك قوّة عسكريّة أميركيّة في المنطقة لفرض انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وضمان بقاء حزب الله في منطقة ما وراء نهر الليطاني.
كما أكدت القناة الـ12 الإسرائيليّة أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الشرق الأوسط سيصل إلى إسرائيل اليوم لبحث التعاون الفوري بشأن "حرية العمل" في لبنان، في حين أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية أنه تم الاتفاق على انضمام فرنسا إلى آلية مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وتتضمن مسوَّدة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يومًا ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بينما ينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. وتتضمن المسوّدة أيضاً لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.
ونقلت صحف إسرائيليّة أنّه و"بموجب الاتفاق، وافقت واشنطن على تقديم ضمانات لإسرائيل تتضمن دعمها العمل العسكريّ الإسرائيليّ ضدّ التهديدات الوشيكة من الأراضي اللّبنانيّة، واتخاذ إجراءات لتعطيل إعادة تأسيس الوجود العسكري لحزب الله بالقرب من الحدود. كما يتضمن الاتفاق إجراءً إسرائيليًّا بعد التشاور مع الولايات المتحدة في حال عدم تعامل الجيش اللّبنانيّ مع التهديد". وأضافت التقارير أن "الاتفاق كان يقترب من الاكتمال الأسبوع الماضي، لكنه تزامن مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، مما أثر على سير المفاوضات وأدى إلى تأخير محتمل في الإعلان النهائي".
استمرار الدعوات للحرب
من جهة أخرى، ورغم التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق وشيك، أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن رفضه لوقف إطلاق النار، ودعا إلى الاستمرار في الحرب على لبنان. وأكد بن غفير أن التوصل لاتفاق مع لبنان يعد "خطأ كبيرًا" و"تفويتًا لفرصة تاريخيّة لاجتثاث حزب الله"، مطالبًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستمرار في الحرب حتى تحقيق "النصر المطلق". وقال بن غفير: "حزب الله ضعيف ويتوق إلى وقف الحرب".
أما رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس، فأكدّ أن أي تسوية في لبنان يجب أن تسمح بحرية العمل للجيش الإسرائيلي هناك، وفق ما نقلت صحيفة معاريف. وشدد غانتس على أن حرية العمل العسكري يجب أن تكون ضد التهديدات المباشرة أو ضد تعزيز حزب الله قوته من جديد، مما يعكس مخاوف إسرائيل من إعادة بناء قوة الحزب في المستقبل.
المدن
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن "وقف إطلاق النار في لبنان أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن"، في وقت يتزايد فيه الحديث عن قرب وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وأوضح أن "الاتصالات بشأن التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله مستمرة لكن لا تطور يمكن الحديث عنه"، مضيفًا "المبعوث آموس هوكشتاين عاد إلى واشنطن بعد نقاشات بناءة ونحتاج إلى مواصلة العمل للحصول على وقف إطلاق النار". وكشف البيت الأبيض "أننا وصلنا إلى نقطة في نقاشاتنا تدفعنا للاعتقاد أن المباحثات تسير بطريق إيجابي جدًا".
والحال أنّه وعلى وقع تكثيف سلاح الجوّ الإسرائيليّ لغاراته الجويّة العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبيّة وتخومها، واحتدام المعارك عند محاور التوغّل البريّ، بدأت أجواءٌ إيجابيّة بالتبلور مع الأنباء الّتي تُشير إلى إعلان مرتقب لوقف إطلاق النار. إذ توقّع مسؤولون إسرائيليون أن يتمّ التّوصل إلى هذا الاتفاق خلال أيام. وأشارت القناة 12 العبريّة إلى أنّه "وفي ظلّ مخاوف من إطلاق رشقات كثيفة من الصواريخ والمسيرات من لبنان في الساعات الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار، قررت قيادة الجبهة الداخلية تشديد توجيهات الدفاع في الشمال وإلغاء الدراسة والفعاليات الجماهيريّة".
مسار المفاوضات وتفاؤل حذر
والأجواء الإيجابيّة انسحبت على تصريحات المسؤولين الإسرائيليّين، حيث صرّح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيليّة ديفيد مينسر قائلًا: "نتحرك في اتجاه اتفاق، لكن هناك بعض القضايا الّتي لا تزال عالقة وتحتاج للمعالجة"، دون تقديم تفاصيل إضافية. هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع إعلان السّفير الإسرائيليّ لدى واشنطن، مايكل هرتسوغ، أن إسرائيل قريبة جدًا من التّوصل إلى اتفاقٍ مع لبنان، مشيرًا إلى أن ذلك قد يحدث خلال أيام قليلة.
في غضون ذلك، أبلغت إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن مسؤولين لبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يُعلن عنه في غضون ساعات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز. من جهته، أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي بأن المجلس الوزاري الإسرائيليّ المصغّر للشؤون السّياسّية والأمنيّة (الكابينت) سيجتمع غدًا الثلاثاء للمصادقة على الاتفاق، مما يشير إلى تقدم في المفاوضات الجارية رغم التعقيدات التي قد تحول دون الإعلان الرسمي.
وفي سياقٍ متصل، نقلت هيئة البثّ الإسرائيليّة عن مسؤولٍ إسرائيلي قوله: "تمّ تحقيق تقدّم كبير على طريق وقف إطلاق النار في الشمال، والأمر أصبح أقرب من أي وقتٍ مضى"، مضيفًا أن الاتفاق قد يعلن في الأيام المقبلة إذا لم تحدث مفاجآت.
أما فيما يتعلق بالدور الأميركيّ، أوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه بعد توقيع الاتفاق، سيكون على الجيش الإسرائيليّ أن يكمل انسحابه من جميع الأراضي اللبنانية خلال 60 يومًا. خلال تلك الفترة، ستكون هناك قوّة عسكريّة أميركيّة في المنطقة لفرض انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وضمان بقاء حزب الله في منطقة ما وراء نهر الليطاني.
كما أكدت القناة الـ12 الإسرائيليّة أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الشرق الأوسط سيصل إلى إسرائيل اليوم لبحث التعاون الفوري بشأن "حرية العمل" في لبنان، في حين أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية أنه تم الاتفاق على انضمام فرنسا إلى آلية مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وتتضمن مسوَّدة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يومًا ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بينما ينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. وتتضمن المسوّدة أيضاً لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.
ونقلت صحف إسرائيليّة أنّه و"بموجب الاتفاق، وافقت واشنطن على تقديم ضمانات لإسرائيل تتضمن دعمها العمل العسكريّ الإسرائيليّ ضدّ التهديدات الوشيكة من الأراضي اللّبنانيّة، واتخاذ إجراءات لتعطيل إعادة تأسيس الوجود العسكري لحزب الله بالقرب من الحدود. كما يتضمن الاتفاق إجراءً إسرائيليًّا بعد التشاور مع الولايات المتحدة في حال عدم تعامل الجيش اللّبنانيّ مع التهديد". وأضافت التقارير أن "الاتفاق كان يقترب من الاكتمال الأسبوع الماضي، لكنه تزامن مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، مما أثر على سير المفاوضات وأدى إلى تأخير محتمل في الإعلان النهائي".
استمرار الدعوات للحرب
من جهة أخرى، ورغم التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق وشيك، أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن رفضه لوقف إطلاق النار، ودعا إلى الاستمرار في الحرب على لبنان. وأكد بن غفير أن التوصل لاتفاق مع لبنان يعد "خطأ كبيرًا" و"تفويتًا لفرصة تاريخيّة لاجتثاث حزب الله"، مطالبًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستمرار في الحرب حتى تحقيق "النصر المطلق". وقال بن غفير: "حزب الله ضعيف ويتوق إلى وقف الحرب".
أما رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس، فأكدّ أن أي تسوية في لبنان يجب أن تسمح بحرية العمل للجيش الإسرائيلي هناك، وفق ما نقلت صحيفة معاريف. وشدد غانتس على أن حرية العمل العسكري يجب أن تكون ضد التهديدات المباشرة أو ضد تعزيز حزب الله قوته من جديد، مما يعكس مخاوف إسرائيل من إعادة بناء قوة الحزب في المستقبل.
المدن