الروسي في ايران والاميركي في اسرائيل...هل يلجمان الحرب؟
وال-على وقع جهود حثيثة تبذل في الاتجاه الايراني خصوصا من جانب دول الغرب و لا سيما الولايات المتحدة الاميركية لخفض مستوى الرد الايراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في طهران وقطع الطريق على رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو لفتح ابواب حرب قد تتحول في اي لحظة الى شاملة، تبدو الجمهورية الاسلامية مصرّة على رد مؤذٍ وعنيف على تل ابيب لمحاولة اعادة التوازن، بعدما "طبش" الميزان لمصلحة الدولة العبرية من خلال اغتيال كبار القادة في حماس وحزب الله والحرس الثوري اضافة الى ما يناهز 40 الف شهيد سقطوا في غزة. الا ان ايران المُدركة مدى جنون نتنياهو تدرس بتأن نوعية الرد، علّها تعيد عبره اعتبارها من دون منح رئيس حكومة اسرائيل الذريعة لإشعال الاقليم بمن فيه واقحامه في دوامة صراع دموي غير معروف مداه الزمني ولا المكاني ما دامت الحرب بين اسرائيل وايران ليست بالمباشر نسبة لبعد المسافة بينهما مما يجبر دولا اخرى على الانخراط في الصراع، وقد ابلغت اليوم الأردن والسعودية إيران عدم السماح بانتهاك أجوائهما خلال الرد على إسرائيل.
للغاية، تقول اوساط دبلوماسية مطلعة لـ"المركزية" زار أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو أمس طهران، بدعوة من نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، للتشاور في الخيار الافضل لنوعية الرد وتلمّس مدى استعداد موسكو لدعم ايران والمحور في ما لو اشتعلت الحرب. وتوضح ان المسؤول الروسي الذي التقى كبار المسؤولين الايرانيين السياسيين والامنيين مُديناً اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ومؤكداً أنّ "مرتكبي مثل هذه الجريمة يسعون إلى زيادة التوتر في المنطقة،" نقل رسالة من ادارة بلاده الى ايران تؤكد الاستعداد للتعاون الكامل في الشؤون الاقليمية لا سيما في مجال الأمن. غير أنها تنصح بابقاء الرد مضبوطا، تضيف الاوساط، علما ان موسكو المنخرطة منذ سنوات في الحرب ضد أوكرانيا ليست في مجال اقحام نفسها في حرب اقليمية في الشرق الاوسط وان الحديث عن القطب الثلاثي ايران،روسيا والصين والحلف الاستراتيجي في مواجهة محور الغرب واوروبا لن يكون في المجال العسكري، الا في حال اندلاع حرب عالمية، وهو شأن مستبعد راهنا.
وتشير الاوساط الى ان استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران، إلى اجتماع مع وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني أمس، يؤكد ان ايران لن تستفرد بقرار الرد انما تتشاور وتتواصل مع المعنيين لتنسيق ردها، بحيث لا يوفر لنتنياهو حجة لجرّ المنطقة الى الحرب، وفي الوقت نفسه ممارسة اقصى درجات الضغط على تل ابيب لوقف الحرب على غزة كمدخل لتجنّب التصعيد الإقليمي.
في الموازاة، ووسط الترقب الاقليمي والدولي لطبيعة الرد الايراني، ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ونظيره الأميركي لويد أوستن، استراتيجيات أمنية شاملة لـ"الدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات المحتملة من جانب إيران ووكلائها". وتضمنت المناقشات سيناريوهات مفصلة تُحدد القدرات العسكرية الدفاعية والهجومية. وأعرب غالانت عن تقديره للوزير أوستن على "التنسيق العسكري والاستراتيجي الوثيق"، بين إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكداً أهمية دور القيادة الأميركية في "تشكيل تحالف من الحلفاء والشركاء، للدفاع عن إسرائيل والمنطقة من تهديدات جوية".
بيد ان التنسيق الامني الاميركي- الاسرائيلي، توضح الأوساط، لا يعني بالضرورة دعم نتنياهو وتشجيعه على الحرب خصوصا انه يتزامن مع استمرار الجهود الدبلوماسية الرامية لتهدئة التوتر في المنطقة ووقف إطلاق النار. فهل يفلح القطبان الروسي والاميركي في فرملة اندفاعة ايران واسرائيل نحو جر المنطقة للحرب، ويلتقيان على ارساء السلام والاستقرار على رغم كبير خلافاتهما ؟
نجوى ابي حيدر
للغاية، تقول اوساط دبلوماسية مطلعة لـ"المركزية" زار أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو أمس طهران، بدعوة من نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان، للتشاور في الخيار الافضل لنوعية الرد وتلمّس مدى استعداد موسكو لدعم ايران والمحور في ما لو اشتعلت الحرب. وتوضح ان المسؤول الروسي الذي التقى كبار المسؤولين الايرانيين السياسيين والامنيين مُديناً اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ومؤكداً أنّ "مرتكبي مثل هذه الجريمة يسعون إلى زيادة التوتر في المنطقة،" نقل رسالة من ادارة بلاده الى ايران تؤكد الاستعداد للتعاون الكامل في الشؤون الاقليمية لا سيما في مجال الأمن. غير أنها تنصح بابقاء الرد مضبوطا، تضيف الاوساط، علما ان موسكو المنخرطة منذ سنوات في الحرب ضد أوكرانيا ليست في مجال اقحام نفسها في حرب اقليمية في الشرق الاوسط وان الحديث عن القطب الثلاثي ايران،روسيا والصين والحلف الاستراتيجي في مواجهة محور الغرب واوروبا لن يكون في المجال العسكري، الا في حال اندلاع حرب عالمية، وهو شأن مستبعد راهنا.
وتشير الاوساط الى ان استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران، إلى اجتماع مع وزير الخارجية بالوكالة علي باقري كني أمس، يؤكد ان ايران لن تستفرد بقرار الرد انما تتشاور وتتواصل مع المعنيين لتنسيق ردها، بحيث لا يوفر لنتنياهو حجة لجرّ المنطقة الى الحرب، وفي الوقت نفسه ممارسة اقصى درجات الضغط على تل ابيب لوقف الحرب على غزة كمدخل لتجنّب التصعيد الإقليمي.
في الموازاة، ووسط الترقب الاقليمي والدولي لطبيعة الرد الايراني، ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ونظيره الأميركي لويد أوستن، استراتيجيات أمنية شاملة لـ"الدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات المحتملة من جانب إيران ووكلائها". وتضمنت المناقشات سيناريوهات مفصلة تُحدد القدرات العسكرية الدفاعية والهجومية. وأعرب غالانت عن تقديره للوزير أوستن على "التنسيق العسكري والاستراتيجي الوثيق"، بين إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكداً أهمية دور القيادة الأميركية في "تشكيل تحالف من الحلفاء والشركاء، للدفاع عن إسرائيل والمنطقة من تهديدات جوية".
بيد ان التنسيق الامني الاميركي- الاسرائيلي، توضح الأوساط، لا يعني بالضرورة دعم نتنياهو وتشجيعه على الحرب خصوصا انه يتزامن مع استمرار الجهود الدبلوماسية الرامية لتهدئة التوتر في المنطقة ووقف إطلاق النار. فهل يفلح القطبان الروسي والاميركي في فرملة اندفاعة ايران واسرائيل نحو جر المنطقة للحرب، ويلتقيان على ارساء السلام والاستقرار على رغم كبير خلافاتهما ؟
نجوى ابي حيدر