الحريري الى أبو ظبي بعد الدوحة... وتزخيم لدور قطر الاقليمي بعد تصالحها مع السعودية
وال-بينما زار الرئيس المكلف سعد الحريري الدوحة امس، أشارت مصادر مطلعة الى ان هناك نوعا من التزخيم لدور قطر الاقليمي بعد تصالحها مع السعودية وتسلّم جو بايدن الرئاسة الأميركية.
وقالت هذه المصادر لـ"الجمهورية" أنّ واشنطن باتت تميل، على ما يبدو، الى إعطاء قطر حيّزاً من مساحة "الوساطة المكتومة" بينها وبين إيران، الأمر الذي من شأنه ان يعزز حضور قطر في المنطقة، مشيرة الى ان هذا السيناريو، اذا صَح، سينعكس ايجابا على الساحة اللبنانية المعروفة بتفاعلها الشديد مع المحيط الاقليمي، "لكن المشكلة هي انّ الازمات الحادة التي يعانيها لبنان لم تعد تمنحه ترف الوقت ولم تعد تسمح له بأن ينتظر طويلا اتجاهات المنطقة حتى يبنى على الشيء مقتضاه".
وأفادت معلومات "الجمهورية" ان الحريري، وبعد زيارته لقطر، سيتوجه مجدداً الى دولة الامارات العربية المتحدة. لكن مصادر متابعة لتحركه كشفت لـ"الجمهورية" أن جولة الرئيس المكلف لن يكون لها أثر مباشر في تأليف الحكومة. واشارت الى أنه بعد مواقف السيد نصرالله التي وضع فيها إطاراً مسهّلاً للرئيس المكلف بإعلانه انه ضد "الثلث الضامن" وأنه مع اعطائه وزارة الداخلية، ربما يكون قد فتح للحريري باباً يتحرك من خلاله لتحقيق حَلحلة في موضوع حجم الحكومة من حيث عدد وزرائها.
وعن لقاء الحريري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الدوحة، قالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ"الجمهورية" ان هذا اللقاء شكل مفتاح زيارة الحريري لقطر التي تدوم يومين، فرئيس الديبلوماسية القطرية كان قد عاد قبل يومين من طهران حيث اجرى محادثات وُصِفت بأنها شاقة مع نظيره الايراني محمود ظريف تناولت سُبل إنهاء التوتر القائم بأقصى مظاهره على الساحتين الخليجية نتيجة التصعيد في حرب اليمن، والدولية نتيجة ما يُثيره ملف ايران النووي وتجاوزها الاتفاقات السابقة في شأن نسبة تخصيب اليورانيوم من توتر على خط العلاقة بين طهران وواشنطن منذ تجميد الاتفاقية من جانب واشنطن ومن طرف واحد من جهة، وما بينها ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تتقدمها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، نتيجة دورهما العسكري المباشر في حرب اليمن.
وكذلك تناول البحث بين الحريري ورئيس الديبلوماسية القطرية نتائج زيارة الاخير لإيران، وحصيلة الاتصالات التي كان قد اجراها هاتفياً مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان والممثل الأميركي الخاص بالشأن الإيراني روبرت مالي، اللذين يسعيان الى تسويق الصيغة الاميركية الجديدة المطروحة لتجديد المفاوضات مع طهران في شأن ملفها النووي والشروط الجديدة التي حددها الرئيس الاميركي جو بايدن في هذا الصدد، خلال حملته الانتخابية وعقب دخوله البيت الابيض.
وإذ تكتّمت مصادر "بيت الوسط" على مجريات زيارة الحريري لقطر وما يمكن ان يليها من محطات، اشارت الى اللقاء المنتظر اليوم بينه وبين وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، حيث ينتظر أن يستأنف خلاله البحث في القضايا التي أثيرت مع نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطرية، بالإضافة الى البحث في ملفات سابقة كانت قد طرحت خلال زيارة الاخير لبيروت، ومن بينها شكل المساعدات الإضافية التي تنوي قطر تقديمها في المجالات الانسانية والطبية في مواجهة جائحة كورونا، واعادة إعمار ما تهدم بفعل انفجار المرفأ، علماً ان قطر تتريّث في خروج مساعداتها عن هذين الإطارين قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت هذه المصادر لـ"الجمهورية" أنّ واشنطن باتت تميل، على ما يبدو، الى إعطاء قطر حيّزاً من مساحة "الوساطة المكتومة" بينها وبين إيران، الأمر الذي من شأنه ان يعزز حضور قطر في المنطقة، مشيرة الى ان هذا السيناريو، اذا صَح، سينعكس ايجابا على الساحة اللبنانية المعروفة بتفاعلها الشديد مع المحيط الاقليمي، "لكن المشكلة هي انّ الازمات الحادة التي يعانيها لبنان لم تعد تمنحه ترف الوقت ولم تعد تسمح له بأن ينتظر طويلا اتجاهات المنطقة حتى يبنى على الشيء مقتضاه".
وأفادت معلومات "الجمهورية" ان الحريري، وبعد زيارته لقطر، سيتوجه مجدداً الى دولة الامارات العربية المتحدة. لكن مصادر متابعة لتحركه كشفت لـ"الجمهورية" أن جولة الرئيس المكلف لن يكون لها أثر مباشر في تأليف الحكومة. واشارت الى أنه بعد مواقف السيد نصرالله التي وضع فيها إطاراً مسهّلاً للرئيس المكلف بإعلانه انه ضد "الثلث الضامن" وأنه مع اعطائه وزارة الداخلية، ربما يكون قد فتح للحريري باباً يتحرك من خلاله لتحقيق حَلحلة في موضوع حجم الحكومة من حيث عدد وزرائها.
وعن لقاء الحريري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الدوحة، قالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ"الجمهورية" ان هذا اللقاء شكل مفتاح زيارة الحريري لقطر التي تدوم يومين، فرئيس الديبلوماسية القطرية كان قد عاد قبل يومين من طهران حيث اجرى محادثات وُصِفت بأنها شاقة مع نظيره الايراني محمود ظريف تناولت سُبل إنهاء التوتر القائم بأقصى مظاهره على الساحتين الخليجية نتيجة التصعيد في حرب اليمن، والدولية نتيجة ما يُثيره ملف ايران النووي وتجاوزها الاتفاقات السابقة في شأن نسبة تخصيب اليورانيوم من توتر على خط العلاقة بين طهران وواشنطن منذ تجميد الاتفاقية من جانب واشنطن ومن طرف واحد من جهة، وما بينها ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تتقدمها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، نتيجة دورهما العسكري المباشر في حرب اليمن.
وكذلك تناول البحث بين الحريري ورئيس الديبلوماسية القطرية نتائج زيارة الاخير لإيران، وحصيلة الاتصالات التي كان قد اجراها هاتفياً مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان والممثل الأميركي الخاص بالشأن الإيراني روبرت مالي، اللذين يسعيان الى تسويق الصيغة الاميركية الجديدة المطروحة لتجديد المفاوضات مع طهران في شأن ملفها النووي والشروط الجديدة التي حددها الرئيس الاميركي جو بايدن في هذا الصدد، خلال حملته الانتخابية وعقب دخوله البيت الابيض.
وإذ تكتّمت مصادر "بيت الوسط" على مجريات زيارة الحريري لقطر وما يمكن ان يليها من محطات، اشارت الى اللقاء المنتظر اليوم بينه وبين وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، حيث ينتظر أن يستأنف خلاله البحث في القضايا التي أثيرت مع نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطرية، بالإضافة الى البحث في ملفات سابقة كانت قد طرحت خلال زيارة الاخير لبيروت، ومن بينها شكل المساعدات الإضافية التي تنوي قطر تقديمها في المجالات الانسانية والطبية في مواجهة جائحة كورونا، واعادة إعمار ما تهدم بفعل انفجار المرفأ، علماً ان قطر تتريّث في خروج مساعداتها عن هذين الإطارين قبل تشكيل الحكومة الجديدة.