واشنطن: إيران تراجعت عن التسويات السابقة في مفاوضات فيينا الأخيرة
وال-قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن إيران تواصل تسريع برنامجها النووي "بطريقة استفزازية"، مشيراً إلى أنها "تراجعت عن كل التسويات السابقة" في مفاوضات فيينا.
المسؤول الأميركي الذي تحدث في إيجاز صحافي عبر الهاتف، قال إن واشنطن وشركاءها تأكدوا خلال الأسبوع الماضي، أثناء المفاوضات النووية التي أقيمت في فيينا، أن "ما قصدته إيران بالاستعداد للعودة إلى الاتفاق النووي، هو الاستمرار في تسريع التقدم بطرق استفزازية، كان أبرزها الأربعاء الماضي، عندما كنا وسط المحادثات وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفع التخصيب بنسبة 20% في (مفاعل) فوردو".
وأشار إلى منع طهران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من "القيام بعملهم"، مؤكداً أن مقترحات إيران خلال الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، شهدت التراجع عن "كل التسويات التي أقرت خلال الجولات الست الماضية، وطلبت أشياء أكثر".
وتابع أن "ما قدّمته إيران ليس مقترحات جدية للعودة المتماثلة إلى الاتفاق النووي، لكنها تقدمت بمسائل تتخطى الاتفاق النووي".
وأوضح أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال إنه "لا يمكن القبول بتسريع إيران برنامجها النووي والتباطؤ في المسار الدبلوماسي"، وأشار إلى أنه مع كل يوم يمر دون اتفاق، تستخدم طهران المفاوضات كغطاء، فيما يواصلون التقدم في برنامجهم النووي.
"أدوات أخرى"
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "العالم مستعد لعودة متماثلة إلى الاتفاق النووي والانخراط دبلوماسياً واقتصادياً مع إيران، لكن عليها أن تظهر جدية وتعود إلى الطاولة، وتظهر التزاماً بالامتثال للاتفاق".
وأشار إلى حديث الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي "في حال استمرت إيران في الامتثال، وهذا لا يزال هدفنا".
وأشار المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إلى إمكانية "استخدام أدوات أخرى"، مع التذكير باستمرار واشنطن في الجلوس على طاولة المفاوضات، وأن "الاتفاق النووي قابل للإحياء".
وقال أيضاً: "لا نعرف متى يعيد الأوروبيون عقد هذه المفاوضات، لكن لا تهمنا العودة إلى المفاوضات وتاريخها، بقدر ما تهمنا عودة إيران للتفاوض بجدية"، موضحاً أنها في هذه الحالة ستجد "نظيراً جدياً وهو الولايات المتحدة"، مضيفاً أن ما حدث في المفاوضات الأخيرة "أوحى بالعكس للأسف".
"الروس والصينيون يشاركوننا خيبة الأمل"
وفي ما يتعلق بموقف روسيا والصين خلال المفاوضات، قال المسؤول الأميركي إن "الروس والصينيون تفاجووا بالدرجة التي تراجعت بها إيران عن التسويات التي قدمتها سابقاً"، مضيفاً: "لا أقول إنهم يشاركونا رؤيتنا، لكننهم يشاركونا خيبة أملنا".
وأوضح أن إيران إذا اختارت تسريع برنامجها النووي "فسيكون هناك وقت أقل لإحياء الاتفاق" النووي الموقع عام 2015، مؤكداً أن ذلك "يحمل تداعيات كبيرة"، مشيراً إلى أن واشنطن لا تزال تعتقد أن الاتفاق قابل للإحياء، ولذلك ذهب مفاوضوها إلى فيينا.
وأضاف أن بلاده تستعد لعالم "لا عودة فيه للاتفاق النووي"، وأنها "لا تكتفي بالتفرج وإنما تتخذ قراراتها"، مشيراً إلى أن "عدم العودة للاتفاق ليس ما تريده واشنطن، وتعتقد أنه سيكون هناك استئناف للمفاوضات".
وتابع: "كل يوم يمر تحرم فيه إيران نفسها وشعبها من فوائد العودة للاتفاق النووي".
ورداً على سؤال عما إذا كانت الخطوات الإيرانية في برنامجها النووي تستخدم في الضغط، أم لبناء سلاح نووي، قال المسؤول الأميركي: "على الأقل يظنون أنه يمكنهم تجميع يورانيوم مخصب واستخدام أجهزة طرد متقدمة، كمحاولة للتأثير وأخذ مكتسبات أكثر مما يقدم في المقابل"، واستدرك: "لكن هذا التكتيك لن ينجح وسوف يأتي بنتائج عكسية".
وأوضح أن "العالم الذي كان متعاطفاً مع إيران بسبب حملة الضغط القصوى (التي كانت تمارسها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب)، أصبح الآن متيقناً أنها (طهران) تتخذ خطوات لا تتسق مع الاتفاق النووي".
وأوضح أنه "لا يمكن معرفة دوافع إيران من تسريع برنامجها النووي"، مؤكداً أنه "لا يمكن السماح بأن يكون ذلك لإنتاج السلاح النووي، أو كسبيل للحصول على مكتسبات أكثر في المفاوضات".
وتابع أن "واشنطن لم ترفع العقوبات عن إيران"، و"خلال وجودها في المفاوضات سنقوم بتعديل موقفنا بناء على جديتهم".
موقف دول الخليج
وبشأن موقف دول الخليج من سعي الولايات المتحدة للاتفاق النووي، قال المسؤول الأميركي: "نحن نعرف أن هناك دولاً خليجية عارضت الاتفاق، لكن بعد زيارتنا إلى الخليج، رأينا إجماعاً في دعوة إيران والولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق النووي".
الصين والنفط الإيراني
وطرح أحد الصحافيين سؤالاً بشأن عدم تعزيز العقوبات على الصين، بينما لا تزال تشتري حوالي نصف مليون برميل نفط يومياً من إيران، وما إذا كانت واشنطن على استعداد لإعادة فرض هذه العقوبات أم أن الصينيين على وشك خفض العقوبات، قال المسؤول الأميركي إن بلاده "على علم بشراء الصين للنفط الإيراني، واستخدمنا العقوبات ضد كيانات تقوم بذلك، وسنواصل القيام بذلك، لكن نرى أن أفضل طريقة لذلك تكون من خلال المسار الدبلوماسي مع الصين".
وأضاف أن واشنطن ستدعو إلى عقد اجتماع لمجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنهاية ديسمبر الجاري، في حال عدم تحقيق تقدم بين إيران ومدير الوكالة رافايل جروسي.
إسرائيل ستدافع عن أمنها القومي
وعن إمكانية فرض عقوبات جماعية على إيران، قال المسؤول الأميركي: "إذا توصلت الدول الأخرى إلى أن إيران هي من قامت بإنهاء الاتفاق، أعتقد أنه ستكون هناك عقوبات ولا أعرف ما إذا كنا سننتظر إجماعاً بهذا الشأن. كل دولة لها شأنها السيادي وستقيّم على أساسه".
وأضاف أن الولايات المتحدة "ليست وظيفتها تهدئة إسرائيل، ووقفها" عن القيام بخطوات أحادية تجاه إيران، إذا شعروا بأن المفاوضات لن تحقق أي نتائج، مشيراً إلى أن "إسرائيل دولة ذات سيادة وتتخذ قراراتها بنفسها"، وتابع: "إسرائيل لديها أمن قومي ستدافع عنه".
المسؤول الأميركي الذي تحدث في إيجاز صحافي عبر الهاتف، قال إن واشنطن وشركاءها تأكدوا خلال الأسبوع الماضي، أثناء المفاوضات النووية التي أقيمت في فيينا، أن "ما قصدته إيران بالاستعداد للعودة إلى الاتفاق النووي، هو الاستمرار في تسريع التقدم بطرق استفزازية، كان أبرزها الأربعاء الماضي، عندما كنا وسط المحادثات وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفع التخصيب بنسبة 20% في (مفاعل) فوردو".
وأشار إلى منع طهران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من "القيام بعملهم"، مؤكداً أن مقترحات إيران خلال الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، شهدت التراجع عن "كل التسويات التي أقرت خلال الجولات الست الماضية، وطلبت أشياء أكثر".
وتابع أن "ما قدّمته إيران ليس مقترحات جدية للعودة المتماثلة إلى الاتفاق النووي، لكنها تقدمت بمسائل تتخطى الاتفاق النووي".
وأوضح أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال إنه "لا يمكن القبول بتسريع إيران برنامجها النووي والتباطؤ في المسار الدبلوماسي"، وأشار إلى أنه مع كل يوم يمر دون اتفاق، تستخدم طهران المفاوضات كغطاء، فيما يواصلون التقدم في برنامجهم النووي.
"أدوات أخرى"
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "العالم مستعد لعودة متماثلة إلى الاتفاق النووي والانخراط دبلوماسياً واقتصادياً مع إيران، لكن عليها أن تظهر جدية وتعود إلى الطاولة، وتظهر التزاماً بالامتثال للاتفاق".
وأشار إلى حديث الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي "في حال استمرت إيران في الامتثال، وهذا لا يزال هدفنا".
وأشار المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إلى إمكانية "استخدام أدوات أخرى"، مع التذكير باستمرار واشنطن في الجلوس على طاولة المفاوضات، وأن "الاتفاق النووي قابل للإحياء".
وقال أيضاً: "لا نعرف متى يعيد الأوروبيون عقد هذه المفاوضات، لكن لا تهمنا العودة إلى المفاوضات وتاريخها، بقدر ما تهمنا عودة إيران للتفاوض بجدية"، موضحاً أنها في هذه الحالة ستجد "نظيراً جدياً وهو الولايات المتحدة"، مضيفاً أن ما حدث في المفاوضات الأخيرة "أوحى بالعكس للأسف".
"الروس والصينيون يشاركوننا خيبة الأمل"
وفي ما يتعلق بموقف روسيا والصين خلال المفاوضات، قال المسؤول الأميركي إن "الروس والصينيون تفاجووا بالدرجة التي تراجعت بها إيران عن التسويات التي قدمتها سابقاً"، مضيفاً: "لا أقول إنهم يشاركونا رؤيتنا، لكننهم يشاركونا خيبة أملنا".
وأوضح أن إيران إذا اختارت تسريع برنامجها النووي "فسيكون هناك وقت أقل لإحياء الاتفاق" النووي الموقع عام 2015، مؤكداً أن ذلك "يحمل تداعيات كبيرة"، مشيراً إلى أن واشنطن لا تزال تعتقد أن الاتفاق قابل للإحياء، ولذلك ذهب مفاوضوها إلى فيينا.
وأضاف أن بلاده تستعد لعالم "لا عودة فيه للاتفاق النووي"، وأنها "لا تكتفي بالتفرج وإنما تتخذ قراراتها"، مشيراً إلى أن "عدم العودة للاتفاق ليس ما تريده واشنطن، وتعتقد أنه سيكون هناك استئناف للمفاوضات".
وتابع: "كل يوم يمر تحرم فيه إيران نفسها وشعبها من فوائد العودة للاتفاق النووي".
ورداً على سؤال عما إذا كانت الخطوات الإيرانية في برنامجها النووي تستخدم في الضغط، أم لبناء سلاح نووي، قال المسؤول الأميركي: "على الأقل يظنون أنه يمكنهم تجميع يورانيوم مخصب واستخدام أجهزة طرد متقدمة، كمحاولة للتأثير وأخذ مكتسبات أكثر مما يقدم في المقابل"، واستدرك: "لكن هذا التكتيك لن ينجح وسوف يأتي بنتائج عكسية".
وأوضح أن "العالم الذي كان متعاطفاً مع إيران بسبب حملة الضغط القصوى (التي كانت تمارسها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب)، أصبح الآن متيقناً أنها (طهران) تتخذ خطوات لا تتسق مع الاتفاق النووي".
وأوضح أنه "لا يمكن معرفة دوافع إيران من تسريع برنامجها النووي"، مؤكداً أنه "لا يمكن السماح بأن يكون ذلك لإنتاج السلاح النووي، أو كسبيل للحصول على مكتسبات أكثر في المفاوضات".
وتابع أن "واشنطن لم ترفع العقوبات عن إيران"، و"خلال وجودها في المفاوضات سنقوم بتعديل موقفنا بناء على جديتهم".
موقف دول الخليج
وبشأن موقف دول الخليج من سعي الولايات المتحدة للاتفاق النووي، قال المسؤول الأميركي: "نحن نعرف أن هناك دولاً خليجية عارضت الاتفاق، لكن بعد زيارتنا إلى الخليج، رأينا إجماعاً في دعوة إيران والولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق النووي".
الصين والنفط الإيراني
وطرح أحد الصحافيين سؤالاً بشأن عدم تعزيز العقوبات على الصين، بينما لا تزال تشتري حوالي نصف مليون برميل نفط يومياً من إيران، وما إذا كانت واشنطن على استعداد لإعادة فرض هذه العقوبات أم أن الصينيين على وشك خفض العقوبات، قال المسؤول الأميركي إن بلاده "على علم بشراء الصين للنفط الإيراني، واستخدمنا العقوبات ضد كيانات تقوم بذلك، وسنواصل القيام بذلك، لكن نرى أن أفضل طريقة لذلك تكون من خلال المسار الدبلوماسي مع الصين".
وأضاف أن واشنطن ستدعو إلى عقد اجتماع لمجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنهاية ديسمبر الجاري، في حال عدم تحقيق تقدم بين إيران ومدير الوكالة رافايل جروسي.
إسرائيل ستدافع عن أمنها القومي
وعن إمكانية فرض عقوبات جماعية على إيران، قال المسؤول الأميركي: "إذا توصلت الدول الأخرى إلى أن إيران هي من قامت بإنهاء الاتفاق، أعتقد أنه ستكون هناك عقوبات ولا أعرف ما إذا كنا سننتظر إجماعاً بهذا الشأن. كل دولة لها شأنها السيادي وستقيّم على أساسه".
وأضاف أن الولايات المتحدة "ليست وظيفتها تهدئة إسرائيل، ووقفها" عن القيام بخطوات أحادية تجاه إيران، إذا شعروا بأن المفاوضات لن تحقق أي نتائج، مشيراً إلى أن "إسرائيل دولة ذات سيادة وتتخذ قراراتها بنفسها"، وتابع: "إسرائيل لديها أمن قومي ستدافع عنه".