مشاهد مرعبة خلّفتها مجزرة الفجر في غزة

وال-بحزن وغضب يتفقد سكان مدينة غزة اليوم السبت حجم الضرر الناجم عن المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت -أثناء صلاة الفجر- مدرسة التابعين التي كانت تؤوي نازحين، وأمامهم حطام في كل مكان وجثث مغطاة بالدماء وأطفال تمزقت أجسادهم.

في طابق مدمّر تماما، تتناثر جثث مغطاة بالدماء وأشلاء بشرية على الأرض وينقل رجال جثثا مغطاة بملاءات ويستخدم آخرون هواتفهم للتنقل بين الأنقاض في حين يحاول البعض التقاط كتب متفحمة أو تالفة، بما فيها نسخ من المصحف.

أبو وسيم أحد السكان الذين وصلوا إلى موقع المجزرة فجرا، قال للفرنسية: "كما ترون، لا نعرف ماذا نقول. أناس آمنون، نساء وأطفال وشباب كانوا يؤدون صلاة الفجر ثم رأوا الصاروخ الأول يسقط عليهم".

وأضاف: "الأطفال باتوا أشلاء، أطفال مقطعون، نساء احترقن. ماذا يمكننا أن نفعل؟"، وذلك بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب والقصف المتواصل على قطاع غزة.

وتابع أبو وسيم: "من دون تحذير (…) لم ينج أحد من الأشخاص الذين كانوا داخل المسجد، وحتى الطابق الموجود فوقه، حيث كانت تنام نساء وأطفال".

وقال رجل آخر لم يكشف اسمه: "تلقينا الخبر وأتينا لرؤية ما حدث. لا يمكن التعرف على الجثث، إنها أشلاء متناثرة".

الغزيون مستهدف
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم السبت استشهاد 100 شخص وإصابة العشرات جرّاء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بمدينة غزة، وذلك بعد يومين من استهداف مدرستين أخريين.