الجزائريون يواجهون كورونا بـ"الطرائف والسخرية"
وال-تنوعت ردود الفعل تجاه حالة الفزع التي صاحبت المجتمع الجزائري، عقب تفشي وباء كورونا في البلاد، منها ما كان طريفا وساخرا، وآخر غريبا.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من المشاهد لممارسات الجزائريين خلال أيام الفيروس.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد فرض حجرا تاما على محافظة البليدة (جنوب العاصمة)، بعد تحولها إلى بؤرة تفشي كورونا، إلى جانب إجراءات احترازية، كفرض حظر تجول ليلي بالعاصمة، وتسع محافظات أخرى.
وحتى مساء الإثنين، سجلت البلاد 1423 إصابة بالفيروس، منها 173 وفاة، إلى جانب 90 حالة شفاء.
** كوميديا سوداء
ورغم حالة الفزع التي أصابت المجتمع، عقب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، إلا أن البعض وجدها فرصة لإيجاد روح الدعابة والطرافة.
ومن ضمن اللقطات الطريفة التي تداولها ناشطون، صورة لرجل ارتدى قناعا من البصل عوضا عن القناع الطبي.
كما تغيرت بعض العادات خلال أيام الحجر المنزلي، فانتشرت صور لرجال يطبخون بدل زوجاتهم، أرفقت بتعليق ساخر: "قشر الجلبانة خير ما تروح للجبانة" أي: "قم بتقشر البازلاء بدل أن تذهب إلى المقبرة".
** ارتداء أكياس
وفي تعبير احتجاجي على رفع أسعار مواد الوقاية الطبية، مثل الكمامات والقفازات، تداول ناشطون فيديو لشاب، تجول في العاصمة الجزائر، مرتديا كيسا بلاستيكيا أخضر اللون، وذا حجم كبير، عوضا عن ارتدائه الملابس الوقائية المعروفة (القفازات والكمامات).
كما كان للنكتة نصيب في الجزائر، حيث تفاعل ناشطون مع الأوضاع التي آلت إليها بلادهم في أيام كورونا، بنوع من السخرية والتهكم.
وكتب الناشط مصعب غربي، منشورا قال فيه: "حياتي العادية التي كنت أعتقد أنها اعتكاف أو عزلة، أو هروب من الواقع... تبيّن مؤخرا أن اسمها حجر صحي"، في تلميح إلى أنه يعتكف في المنزل منذ زمن.
وغرد الإعلامي محمد أوراري عن الحجر الصحي "لحد الآن أصلحت حوالي 4 أشياء كانت سترمى، والرقم مرشح للارتفاع، فوائد الحجر المنزلي".
** حماقات واستياء
ووسط رفض البعض التعامل مع الوباء بنوع من السخرية على مواقع التواصل، شهد الشارع أحداثا خلفت حالة استهجان.
وقبل أيام، انتحل صحفيو قناة خاصة صفة أطباء، ونزلوا إلى شوارع مدينة وهران (غربي البلاد)، لتصوير برنامج كاميرا خفية حول كورونا، تحضيرا لبثه في شهر رمضان.
وعمد أصحاب البرنامج إلى فحص المارة والادعاء أنهم مصابون بكورونا، ما خلف غضبا واستياء في أوساط الجزائريين.
وفي 20 مارس/ آذار الماضي، أوقفت قوات الأمن بمحافظة البليدة (جنوب) المعروفة ببؤرة تفشي كورونا، موكب عرس، ووضعت الجميع بمن فيهم العروسان في حجر صحي.
** هل كورونا فيروس قاتل؟
وحول الطريقة التي يتعامل بها الجزائريون مع كورونا، ترى الإعلامية إيمان عويمر في حديث للأناضول، أن "السخرية والطرافة في التعامل مع فيروس قاتل مثل كورونا، هي نتيجة تراكمات لسياسات حكومية فاشلة لم تستطع تطوير منظومة صحية تكسب بها ثقة المواطنين".
وتعتقد عويمر أنه "يمكن تقديم تفسيرين أيضا حول ذلك، أولهما أن هناك فئة لم تتقبل فكرة وجود فيروس أصلا، وفئة ثانية لم تبال بالوباء بسبب ظروفها المعيشية القاهرة".
وتلفت إلى أن "بعض الجزائريين تساءلوا كيف يمكن لفيروس أن يتحكم في أدق تفاصيل حياتهم ويحرمهم من التنقل بحرية والتواصل مع الآخرين دون إدراك أن البشرية أمام وباء قاتل لا يفرق بين الأفراد وليس له حدود".
وتشير إلى أن "البعض الآخر فقد الأمل وانتابه اليأس من ظروفه المعيشية، وسط غياب تغيير حقيقي في نظام الحكم".
وتوضح عويمر: "هذا ما يجعلهم لا يتخذون إجراءات وقائية، ويواجهون الفيروس بصدورهم، في رسالة منهم أنهم لا يخشون الموت".
وتعتبر أن "هؤلاء يعتقدون أنهم إن لم يموتوا بالوباء فسيموتون ألف مرة في اليوم، لأنهم يكافحون من أجل لقمة العيش في بلد نفطي".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من المشاهد لممارسات الجزائريين خلال أيام الفيروس.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد فرض حجرا تاما على محافظة البليدة (جنوب العاصمة)، بعد تحولها إلى بؤرة تفشي كورونا، إلى جانب إجراءات احترازية، كفرض حظر تجول ليلي بالعاصمة، وتسع محافظات أخرى.
وحتى مساء الإثنين، سجلت البلاد 1423 إصابة بالفيروس، منها 173 وفاة، إلى جانب 90 حالة شفاء.
** كوميديا سوداء
ورغم حالة الفزع التي أصابت المجتمع، عقب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، إلا أن البعض وجدها فرصة لإيجاد روح الدعابة والطرافة.
ومن ضمن اللقطات الطريفة التي تداولها ناشطون، صورة لرجل ارتدى قناعا من البصل عوضا عن القناع الطبي.
كما تغيرت بعض العادات خلال أيام الحجر المنزلي، فانتشرت صور لرجال يطبخون بدل زوجاتهم، أرفقت بتعليق ساخر: "قشر الجلبانة خير ما تروح للجبانة" أي: "قم بتقشر البازلاء بدل أن تذهب إلى المقبرة".
** ارتداء أكياس
وفي تعبير احتجاجي على رفع أسعار مواد الوقاية الطبية، مثل الكمامات والقفازات، تداول ناشطون فيديو لشاب، تجول في العاصمة الجزائر، مرتديا كيسا بلاستيكيا أخضر اللون، وذا حجم كبير، عوضا عن ارتدائه الملابس الوقائية المعروفة (القفازات والكمامات).
كما كان للنكتة نصيب في الجزائر، حيث تفاعل ناشطون مع الأوضاع التي آلت إليها بلادهم في أيام كورونا، بنوع من السخرية والتهكم.
وكتب الناشط مصعب غربي، منشورا قال فيه: "حياتي العادية التي كنت أعتقد أنها اعتكاف أو عزلة، أو هروب من الواقع... تبيّن مؤخرا أن اسمها حجر صحي"، في تلميح إلى أنه يعتكف في المنزل منذ زمن.
وغرد الإعلامي محمد أوراري عن الحجر الصحي "لحد الآن أصلحت حوالي 4 أشياء كانت سترمى، والرقم مرشح للارتفاع، فوائد الحجر المنزلي".
** حماقات واستياء
ووسط رفض البعض التعامل مع الوباء بنوع من السخرية على مواقع التواصل، شهد الشارع أحداثا خلفت حالة استهجان.
وقبل أيام، انتحل صحفيو قناة خاصة صفة أطباء، ونزلوا إلى شوارع مدينة وهران (غربي البلاد)، لتصوير برنامج كاميرا خفية حول كورونا، تحضيرا لبثه في شهر رمضان.
وعمد أصحاب البرنامج إلى فحص المارة والادعاء أنهم مصابون بكورونا، ما خلف غضبا واستياء في أوساط الجزائريين.
وفي 20 مارس/ آذار الماضي، أوقفت قوات الأمن بمحافظة البليدة (جنوب) المعروفة ببؤرة تفشي كورونا، موكب عرس، ووضعت الجميع بمن فيهم العروسان في حجر صحي.
** هل كورونا فيروس قاتل؟
وحول الطريقة التي يتعامل بها الجزائريون مع كورونا، ترى الإعلامية إيمان عويمر في حديث للأناضول، أن "السخرية والطرافة في التعامل مع فيروس قاتل مثل كورونا، هي نتيجة تراكمات لسياسات حكومية فاشلة لم تستطع تطوير منظومة صحية تكسب بها ثقة المواطنين".
وتعتقد عويمر أنه "يمكن تقديم تفسيرين أيضا حول ذلك، أولهما أن هناك فئة لم تتقبل فكرة وجود فيروس أصلا، وفئة ثانية لم تبال بالوباء بسبب ظروفها المعيشية القاهرة".
وتلفت إلى أن "بعض الجزائريين تساءلوا كيف يمكن لفيروس أن يتحكم في أدق تفاصيل حياتهم ويحرمهم من التنقل بحرية والتواصل مع الآخرين دون إدراك أن البشرية أمام وباء قاتل لا يفرق بين الأفراد وليس له حدود".
وتشير إلى أن "البعض الآخر فقد الأمل وانتابه اليأس من ظروفه المعيشية، وسط غياب تغيير حقيقي في نظام الحكم".
وتوضح عويمر: "هذا ما يجعلهم لا يتخذون إجراءات وقائية، ويواجهون الفيروس بصدورهم، في رسالة منهم أنهم لا يخشون الموت".
وتعتبر أن "هؤلاء يعتقدون أنهم إن لم يموتوا بالوباء فسيموتون ألف مرة في اليوم، لأنهم يكافحون من أجل لقمة العيش في بلد نفطي".