التايمز: خبر كاذب تسبب في اندلاع شغب ضد المسلمين بساوثبورت البريطانية

وال-أفادت صحيفة التايمز البريطانية بأن ادّعاء كاذبا على موقع إخباري غامض أثار موجة غضب عارمة سرعان ما اجتاحت مدينة ساوثبورت البريطانية (شمال غربي البلاد)، وذلك على خلفية حادثة الطعن الجماعي التي شهدتها المدينة في وقت متأخر من صباح الاثنين وخلفت مقتل 3 فتيات صغيرات.

وشهدت ساوثبورت القريبة من مدينة ليفربول اشتباكات عنيفة في اليوم نفسه بين جمع من أنصار أقصى اليمين والشرطة البريطانية خارج مسجد جمعية ساوثبورت الإسلامية، فقد تم تطويق المسجد المحلي عندما اندلعت أعمال عنف مساء الثلاثاء، وأصيب أكثر من 50 ضابط شرطة بينما كان مثيرو الشغب يهتفون بعبارات معادية للإسلام.


وردد بعض المشاركين في أعمال العنف عبارات مثل "طُعن طفلان بريطانيان وقتلا على يد مسلم اليوم لأن الحدود مفتوحة.. كفى".

ولقيت 3 فتيات صغيرات حتفهن طعنا في الهجوم، وهن: بيبي كينغ (6 سنوات)، وإلسي دوت ستانكومب (7 سنوات)، وأليس داسيلفا أغواير (9 سنوات) أثناء حضورهن حفلا.

موقع مزيف
وذكرت التايمز في تقريرها أن "القناة 3 ناو" -وهي موقع إخباري روسي مزيف- نشرت معلومات مضللة عبر الإنترنت ألقت فيها باللوم "زورا" في حادثة الطعن الجماعي للأطفال على طالب لجوء وهمي مدرج على قائمة المراقبة الأمنية.

وما لبثت أن انتشرت تلك "الأكاذيب" بعد أقل من 24 ساعة وتحولت إلى أعمال عنف وصفتها الصحيفة بأنها واحدة من أسرع الحملات الإخبارية المزيفة وأكثرها فعالية في بريطانيا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن جانبها، أوردت شبكة "بي بي سي نيوز" البريطانية أن المشتبه به ولد في كارديف لأبوين من رواندا وانتقل إلى منطقة ساوثبورت في عام 2013.

ولأن المشتبه به أقل من 18 عاما، فلا يمكن الكشف عن هويته قانونيا. ولم تقدم الشرطة أي تفاصيل سوى أنه ولد في المملكة المتحدة.