وال-اصطدمت قناة الجزيرة مع السلطة الفلسطينية بسبب تغطيتها للمواجهة المستمرة منذ أسابيع بين قوات الأمن الفلسطينية والمقاتلين المسلحين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

أدانت حركة فتح، التي تسيطر على السلطة الفلسطينية، القناة القطرية، متهمة إياها بزرع الانقسام في “وطننا العربي بشكل عام وفلسطين بشكل خاص”، وحثت الفلسطينيين على عدم التعاون مع الشبكة.

في مايو الماضي، أغلقت إسرائيل عمليات قناة الجزيرة داخل أراضيها بدعوى تهديدها للأمن القومي. وفي سبتمبر، أمرت بإغلاق مكتب الشبكة في رام الله لمدة 45 يومًا بعد تقييم استخباراتي بأن المكتب يستخدم لدعم أنشطة إرهابية.

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، قالت قناة الجزيرة: “لقد حافظت الجزيرة بنجاح على مهنيتها طوال تغطيتها للأحداث الجارية في جنين”.

التوترات في جنين

تواجه قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اشتباكات مع المقاتلين الإسلاميين في جنين، حيث تسعى للسيطرة على أحد مراكز المقاومة التاريخية في الضفة الغربية قبيل التغيرات السياسية المحتملة بعد الحرب في غزة.

تحركت قوات السلطة، التي تمارس حكمًا ذاتيًا محدودًا في الضفة الغربية، إلى جنين في أوائل ديسمبر، واندلعت اشتباكات يومية مع مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وكلاهما مدعوم من إيران.

وقد أججت المواجهة الغضب بين الطرفين، مما زاد من تعميق الانقسامات التي طالما كانت موجودة بين الفصائل الفلسطينية ومؤيديها.

وأكدت قناة الجزيرة أن تغطيتها كانت متوازنة وقدمت وجهات النظر المختلفة.

وقالت الشبكة: “كانت أصوات كل من المقاومة الفلسطينية والناطق باسم قوات الأمن الوطني الفلسطيني حاضرة دائمًا على شاشات الجزيرة. رويترز