الهند تحاول تغيير التركيبة السكانية لكشمير
ال-أى خبير باكستاني، أن الهند بقرارها إلغاء مادة دستورية تُخّول وضعا خاصا للشطر الخاضع لها من إقليم كشمير المتنازع عليه، تهدف إلى "تغيير التركيبة السكانية في كشمير".
وقال عمر كريم، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، خلال حلقة نقاشية استضافها مركز دراسات الشرق الأوسط في أنقرة، إن هذه الخطوة الهندية "ستخلق الكثير من التوترات بين نيودلهي وإسلام أباد".
وأضاف أن الهند أرادت حسم قضية كشمير بشروطها الخاصة، من خلال جلب عرقيات أخرى للاستقرار في كشمير؛ الأمر الذي سيحوّل الكشميريين إلى أقليات في منطقتهم.
وأشار أن ما أقدمت عليه الهند سيخلق "غزة جديدة" في إقليم كشمير، في إشارة إلى ممارسات إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني.
ولفت إلى أن الهند تريد أراضي كشمير، دون الكشميريين أنفسهم.
وأضاف: "طوال 17 عاما مضت، حاولت الحكومة الهندية قمع شعب كشمير. لكنها لم تنجح".
وتابع الباحث أن باكستان تحتاج إلى الوقوف مع الشعب الكشميري، مبينًا في الوقت ذاته أن الحكومة الباكستانية تقع تحت ضغط هائل من شعبها الذي يريد ردا على تلك التحركات الهندية.
وأردف: "الكشميريون مستهدفون بسبب انتمائهم إلى باكستان، ويجري عقابهم لهذا السبب بالذات".
ـ علاقات باكستان
ونوّه الباحث إلى علاقات وارتباطات باكستان بالجهات الفاعلة الإقليمية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، وإمكانية استثمار تلك العلاقات في الضغط على الهند لكبح مساعيها بكشمير.
وشدد على أن "باكستان لا تنحاز لطرف دون الآخر فيما يتعلق بنزاعات الشرق الأوسط، بل إنها مهتمة بزيادة تعاونها الاستراتيجي الفردي وعلاقاتها الاستراتيجية الثنائية".
واعتبر "كريم" أن باكستان لها علاقات جيدة مع جميع الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط تقريبًا.
وأضاف: "كانت هناك دائما ثقة تقليدية بين باكستان وكل من تركيا وقطر والسعودية والإمارات".
لكنه أضاف أنه منذ الثورة الإيرانية عام 1979، تبخر عامل الثقة بين باكستان وإيران.
ووصف كريم العلاقات بين باكستان وتركيا بشكل خاص بأنها "جيدة جدا"، مشيرا أن رئيس الوزراء السابق نواز شريف، تمكن من بناء علاقة صداقة شخصية، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وحول علاقة باكستان بالولايات المتحدة والصين والهند، قال كريم إن باكستان ليس لديها خيار سوى الانضمام إلى الصين عقب قيام الولايات المتحدة بإبراز الهند كشريك مفضل لها.
وأضاف: "الصين ليست شريكا لباكستان فحسب، بل هي أيضا جارة"، لافتا إلى أنّ باكستان مرتبطة جغرافيا ببكين.
كما أوضح أن باكستان "تخوض معركة بقاء استراتيجي ضد الهند".
والإثنين، أعلنت الهند إلغاء مادة دستورية تغير من الوضع الخاص الذي يتمتع به سكان إقليم كشمير .
ونشرت وزارة العدل الهندية نسخة من نص المرسوم الرئاسي القاضي بإلغاء المادة 370 من الدستور، مشيرةً أن القرار دخل حيز التنفيذ "فورًا".
والمادة المذكورة تمنح سكان "جامو وكشمير"، منذ 1974، الحق في دستور خاص يكفل لهم عملية صنع القرار بشكل مستقل عن الحكومة المركزية.
وأدانت الحكومة الباكستانية، القرار الهندي، وقالت إنه "غير قانوني وينتهك قرارات الأمم المتحدة".
ومنذ 1947 يتمتع إقليم جامو كشمير بوضع خاص يسمح له بسن قوانينه الخاصة بمعزل عن الحكومة المركزية ويمنع المواطنين الهنود من خارج المنطقة بتملك الأراضي فيه أو الانتقال للسكن ضمنه.
ويأتي قرار نيودلهي في ظل حدوث مناوشات على الحدود الفاصلة بين شطري الإقليم، عقب حشد عسكري هندي في الجزء الخاضع لها، وتعليمات بإخلاء السياح و"الحجيج الهندوس" من المنطقة بدعوى وجود "تهديد أمني".
ويطالب سكان جامو وكشمير بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
وقال عمر كريم، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، خلال حلقة نقاشية استضافها مركز دراسات الشرق الأوسط في أنقرة، إن هذه الخطوة الهندية "ستخلق الكثير من التوترات بين نيودلهي وإسلام أباد".
وأضاف أن الهند أرادت حسم قضية كشمير بشروطها الخاصة، من خلال جلب عرقيات أخرى للاستقرار في كشمير؛ الأمر الذي سيحوّل الكشميريين إلى أقليات في منطقتهم.
وأشار أن ما أقدمت عليه الهند سيخلق "غزة جديدة" في إقليم كشمير، في إشارة إلى ممارسات إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني.
ولفت إلى أن الهند تريد أراضي كشمير، دون الكشميريين أنفسهم.
وأضاف: "طوال 17 عاما مضت، حاولت الحكومة الهندية قمع شعب كشمير. لكنها لم تنجح".
وتابع الباحث أن باكستان تحتاج إلى الوقوف مع الشعب الكشميري، مبينًا في الوقت ذاته أن الحكومة الباكستانية تقع تحت ضغط هائل من شعبها الذي يريد ردا على تلك التحركات الهندية.
وأردف: "الكشميريون مستهدفون بسبب انتمائهم إلى باكستان، ويجري عقابهم لهذا السبب بالذات".
ـ علاقات باكستان
ونوّه الباحث إلى علاقات وارتباطات باكستان بالجهات الفاعلة الإقليمية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، وإمكانية استثمار تلك العلاقات في الضغط على الهند لكبح مساعيها بكشمير.
وشدد على أن "باكستان لا تنحاز لطرف دون الآخر فيما يتعلق بنزاعات الشرق الأوسط، بل إنها مهتمة بزيادة تعاونها الاستراتيجي الفردي وعلاقاتها الاستراتيجية الثنائية".
واعتبر "كريم" أن باكستان لها علاقات جيدة مع جميع الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط تقريبًا.
وأضاف: "كانت هناك دائما ثقة تقليدية بين باكستان وكل من تركيا وقطر والسعودية والإمارات".
لكنه أضاف أنه منذ الثورة الإيرانية عام 1979، تبخر عامل الثقة بين باكستان وإيران.
ووصف كريم العلاقات بين باكستان وتركيا بشكل خاص بأنها "جيدة جدا"، مشيرا أن رئيس الوزراء السابق نواز شريف، تمكن من بناء علاقة صداقة شخصية، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وحول علاقة باكستان بالولايات المتحدة والصين والهند، قال كريم إن باكستان ليس لديها خيار سوى الانضمام إلى الصين عقب قيام الولايات المتحدة بإبراز الهند كشريك مفضل لها.
وأضاف: "الصين ليست شريكا لباكستان فحسب، بل هي أيضا جارة"، لافتا إلى أنّ باكستان مرتبطة جغرافيا ببكين.
كما أوضح أن باكستان "تخوض معركة بقاء استراتيجي ضد الهند".
والإثنين، أعلنت الهند إلغاء مادة دستورية تغير من الوضع الخاص الذي يتمتع به سكان إقليم كشمير .
ونشرت وزارة العدل الهندية نسخة من نص المرسوم الرئاسي القاضي بإلغاء المادة 370 من الدستور، مشيرةً أن القرار دخل حيز التنفيذ "فورًا".
والمادة المذكورة تمنح سكان "جامو وكشمير"، منذ 1974، الحق في دستور خاص يكفل لهم عملية صنع القرار بشكل مستقل عن الحكومة المركزية.
وأدانت الحكومة الباكستانية، القرار الهندي، وقالت إنه "غير قانوني وينتهك قرارات الأمم المتحدة".
ومنذ 1947 يتمتع إقليم جامو كشمير بوضع خاص يسمح له بسن قوانينه الخاصة بمعزل عن الحكومة المركزية ويمنع المواطنين الهنود من خارج المنطقة بتملك الأراضي فيه أو الانتقال للسكن ضمنه.
ويأتي قرار نيودلهي في ظل حدوث مناوشات على الحدود الفاصلة بين شطري الإقليم، عقب حشد عسكري هندي في الجزء الخاضع لها، وتعليمات بإخلاء السياح و"الحجيج الهندوس" من المنطقة بدعوى وجود "تهديد أمني".
ويطالب سكان جامو وكشمير بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.