جبق ممثلا عون في القمة اللبنانية الدولية للخصوبة
وال-أشار وزير الصحة العامة جميل جبق الى أن "وسائل المساعدة على الإنجاب تطورت في الآونة الأخيرة وتميز لبنان بوجود مراكز تواكب التطور العلمي والتقدم في مجالات العلاج، وتعد من أهم مراكز الشرق الأوسط لعلاج العقم بحيث تستقطب أزواجا من مختلف البلدان".
كلام جبق جاء خلال افتتاح مؤتمر "القمة اللبنانية الدولية للخصوبة" الذي عقد في فندق "هيلتون - متروبوليتان" - سن الفيل، ممثلا رئيس الجمهورية وفي حضور المنسق العام للشؤون القانونية في نقابة الأطباء القاضي غالب غانم، ورئيس الجمعية اللبنانية للخصوبة جورج أبي طايع، وحشد من الأطباء المتخصصين ورجال القانون المعنيين بمسائل متصلة بالخصوبة.
وأوضح جبق أن "لا يمكننا حصر معدلات العقم في لبنان بسبب عدم الإبلاغ عنها أو المعرفة بها، ولكن هذه المشكلة الصحية بدأت تظهر وتتزايد. ومن أهم المشاكل التي يمكن أن يسببها العقم تبعا لمنظمة الصحة العالمية، الحرمان العاطفي والمادي والعزلة الاجتماعية التي يمكن أن تؤدي إلى القتل والانتحار. فنحن أمام حالة طبية لها تأثير كبير على الحياة الاجتماعية، لذا من مسؤوليتنا كوزارة صحة وأطباء اتخاذ إجراءات فورية، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: تطوير خدمات الرعاية وبرامج الوقاية ذات الصلة بالصحة الجنسية والإنجابية، كالوقاية من سرطانات الجهاز التناسلي والأمراض المنقولة عبر الجنس، السمنة والتوعية على عدم التدخين وغيرها.
ثانيا: تطوير إستراتيجية موحدة حول معالجة حالات العقم وإحالة المرضى ترعى معايير الأمان لحماية المريض والطبيب معا، إشراك المجتمع والتشبيك مع المؤسسات الناشطة والإختصاصات الطبية المختلفة (طب نسائي، غدد وسكري ومسالك بولية).
ثالثا: التزام معايير الأخلاقيات الطبية ووضع إطار واضح لها، لما لطرق المعالجة من وجهات مختلفة، بحيث تتعدى التحديات الأخلاقية للأفراد المعنيين مقدمي الخدمات الصحية والمجتمع، وتخلق علاجات العقم اليوم تعريفا جديدا لأولياء الأمور والأطفال وتتطلب إعادة التفكير في المفاهيم التقليدية للعائلة. أما بالنسبة الى العائلات التي تواجه العقم، فتصبح القرارات المتعلقة ببناء الأسرة معقدة، خصوصا مع بروز منحى جديد لوهب أو بيع البويضات ينافي التشريعات القانونية والدينية في بلدنا.
رابعا: مراقبة جودة الخدمات المقدمة إن كانت أساليب التلقيح المساعدة Assisted Reproductive Technology وما يتبعها من وسائل تجميد البويضات والسائل المنوي وغيرها. سياسة الأجنة وماذا نفعل مع الأجنة غير المستخدمة، حيث يقوم العديد من الأزواج بتخصيب أكبر عدد ممكن من البويضات أثناء علاجهم وتجميد أي أجنة متبقية لإستخدامها لاحقا".
وتابع جبق مؤكدا "مع استمرار انتشار التقنيات، تتضاعف التحديات الأخلاقية والإجتماعية، مع إثارة قضايا العدالة والحقوق والمبادئ المتعارضة باستمرار. وكمجتمع، تأخرنا طويلا لمناقشة هذه القضايا والحذر من تركها فقط في مقاطعة الباحثين ورجال الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية. إضافة إلى أننا نحتاج أيضا إلى تكريس الموارد والطاقات لتحديد الأسباب البيئية والمادية للعقم وإزالتها". ودعا إلى "اعتماد مبدأ الوقاية والتعليم وزيادة فرص الحصول على رعاية خصوبة مناسبة وفعالة من حيث التكلفة - بما في ذلك التغطية التأمينية - وقد بات ذلك أمرا ملحا حتى تتمكن المزيد من الأسر من إنجاب أطفال بأمان. والأهم من ذلك عندما يكونوا مستعدين لبناء اسرة سليمة".
أبي طايع: من جهته، أعلن أبي طايع أن "موضوع حملة الجمعية هذه السنة سيكون توعية العالم والأطباء على أن العلاج من مرض السرطان بهدف المحافظة على حياة المريض لا يكفي ولكن يجب التأكيد أنه يمكن للمريض الشفاء من مرضه والعيش بكامل قدراته بعد التعافي مع المحافظة على قدرة الإنجاب عنده". ولفت إلى أن "من واجب الأطباء اليوم قبل كل علاج كيميائي أو بالأشعة المحافظة بالتقنيات الجديدة على قدرة الإنجاب لاستعمالها بعد انتهاء العلاج، وعدم تجميد البويضات أو السائل المنوي قبل كل علاج عند المرضى الذين لديهم القدرة على الإنجاب بعد التخلص من المرض هو خطأ في العام 2019".
وتابع "التطور الكبير الحاصل في موضوع يرتدي خصوصية وحساسية يتطلب تنظيما وترتيبا كي يبقى في إطار أخلاقي وعلمي متكامل"، مضيفا أن "الجمعية اللبنانية للخصوبة أعدت قرارا تنظيميا لعرضه في المؤتمر وتسجيل ملاحظات الإختصاصيين الحاضرين قبل عرضه على الجهات الرسمية للتصديق عليه. وإن هذا القرار التنظيمي سيحمي كلا من المريض والطبيب وسيضع الإختصاص في إطاره الصحيح بهدف تطويره في الاتجاه السليم على الصعيد اللبناني والعربي والعالمي فيبقى لبنان مستشفى الشرق".
كلام جبق جاء خلال افتتاح مؤتمر "القمة اللبنانية الدولية للخصوبة" الذي عقد في فندق "هيلتون - متروبوليتان" - سن الفيل، ممثلا رئيس الجمهورية وفي حضور المنسق العام للشؤون القانونية في نقابة الأطباء القاضي غالب غانم، ورئيس الجمعية اللبنانية للخصوبة جورج أبي طايع، وحشد من الأطباء المتخصصين ورجال القانون المعنيين بمسائل متصلة بالخصوبة.
وأوضح جبق أن "لا يمكننا حصر معدلات العقم في لبنان بسبب عدم الإبلاغ عنها أو المعرفة بها، ولكن هذه المشكلة الصحية بدأت تظهر وتتزايد. ومن أهم المشاكل التي يمكن أن يسببها العقم تبعا لمنظمة الصحة العالمية، الحرمان العاطفي والمادي والعزلة الاجتماعية التي يمكن أن تؤدي إلى القتل والانتحار. فنحن أمام حالة طبية لها تأثير كبير على الحياة الاجتماعية، لذا من مسؤوليتنا كوزارة صحة وأطباء اتخاذ إجراءات فورية، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: تطوير خدمات الرعاية وبرامج الوقاية ذات الصلة بالصحة الجنسية والإنجابية، كالوقاية من سرطانات الجهاز التناسلي والأمراض المنقولة عبر الجنس، السمنة والتوعية على عدم التدخين وغيرها.
ثانيا: تطوير إستراتيجية موحدة حول معالجة حالات العقم وإحالة المرضى ترعى معايير الأمان لحماية المريض والطبيب معا، إشراك المجتمع والتشبيك مع المؤسسات الناشطة والإختصاصات الطبية المختلفة (طب نسائي، غدد وسكري ومسالك بولية).
ثالثا: التزام معايير الأخلاقيات الطبية ووضع إطار واضح لها، لما لطرق المعالجة من وجهات مختلفة، بحيث تتعدى التحديات الأخلاقية للأفراد المعنيين مقدمي الخدمات الصحية والمجتمع، وتخلق علاجات العقم اليوم تعريفا جديدا لأولياء الأمور والأطفال وتتطلب إعادة التفكير في المفاهيم التقليدية للعائلة. أما بالنسبة الى العائلات التي تواجه العقم، فتصبح القرارات المتعلقة ببناء الأسرة معقدة، خصوصا مع بروز منحى جديد لوهب أو بيع البويضات ينافي التشريعات القانونية والدينية في بلدنا.
رابعا: مراقبة جودة الخدمات المقدمة إن كانت أساليب التلقيح المساعدة Assisted Reproductive Technology وما يتبعها من وسائل تجميد البويضات والسائل المنوي وغيرها. سياسة الأجنة وماذا نفعل مع الأجنة غير المستخدمة، حيث يقوم العديد من الأزواج بتخصيب أكبر عدد ممكن من البويضات أثناء علاجهم وتجميد أي أجنة متبقية لإستخدامها لاحقا".
وتابع جبق مؤكدا "مع استمرار انتشار التقنيات، تتضاعف التحديات الأخلاقية والإجتماعية، مع إثارة قضايا العدالة والحقوق والمبادئ المتعارضة باستمرار. وكمجتمع، تأخرنا طويلا لمناقشة هذه القضايا والحذر من تركها فقط في مقاطعة الباحثين ورجال الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية. إضافة إلى أننا نحتاج أيضا إلى تكريس الموارد والطاقات لتحديد الأسباب البيئية والمادية للعقم وإزالتها". ودعا إلى "اعتماد مبدأ الوقاية والتعليم وزيادة فرص الحصول على رعاية خصوبة مناسبة وفعالة من حيث التكلفة - بما في ذلك التغطية التأمينية - وقد بات ذلك أمرا ملحا حتى تتمكن المزيد من الأسر من إنجاب أطفال بأمان. والأهم من ذلك عندما يكونوا مستعدين لبناء اسرة سليمة".
أبي طايع: من جهته، أعلن أبي طايع أن "موضوع حملة الجمعية هذه السنة سيكون توعية العالم والأطباء على أن العلاج من مرض السرطان بهدف المحافظة على حياة المريض لا يكفي ولكن يجب التأكيد أنه يمكن للمريض الشفاء من مرضه والعيش بكامل قدراته بعد التعافي مع المحافظة على قدرة الإنجاب عنده". ولفت إلى أن "من واجب الأطباء اليوم قبل كل علاج كيميائي أو بالأشعة المحافظة بالتقنيات الجديدة على قدرة الإنجاب لاستعمالها بعد انتهاء العلاج، وعدم تجميد البويضات أو السائل المنوي قبل كل علاج عند المرضى الذين لديهم القدرة على الإنجاب بعد التخلص من المرض هو خطأ في العام 2019".
وتابع "التطور الكبير الحاصل في موضوع يرتدي خصوصية وحساسية يتطلب تنظيما وترتيبا كي يبقى في إطار أخلاقي وعلمي متكامل"، مضيفا أن "الجمعية اللبنانية للخصوبة أعدت قرارا تنظيميا لعرضه في المؤتمر وتسجيل ملاحظات الإختصاصيين الحاضرين قبل عرضه على الجهات الرسمية للتصديق عليه. وإن هذا القرار التنظيمي سيحمي كلا من المريض والطبيب وسيضع الإختصاص في إطاره الصحيح بهدف تطويره في الاتجاه السليم على الصعيد اللبناني والعربي والعالمي فيبقى لبنان مستشفى الشرق".